منيرة الخميري
قررت الابتعاد ووجدتني أتعثر بها في كل مكان !
لم تكن سيدة عادية
كانت تملأني بالتفاصيل
تصنع بهجة المكان
تكتب تغني وترقص
كانت الصباحات المدهشة
تغريني ثقافتها
ابتسامتها
لمعة الذكاء بعينيها
وهي تقرأ في كتاب
«الرجال من المريخ والنساء من الزهرة»
في مساءات مدينتنا الفاتنة
في معقل البرد
رائحة القهوة يوقظ الذاكرة
ودفء صوتها يشفع لها
بصوت هادئ قالت:
تنزعج عندما أُقدم لك النصح ؟
قال: حاولي ألا تزعجيني
فالرجل يرغب أن يتحسن عندما
يُنظر له على أنه الحل وليس المشكلة
وعندما ينفتح قلبه يشعر بثقة تامة
في قدرته على إحداث التغييرات
بنبرة غاضبة قالت:
لماذا نحن هكذا معشر النساء والرجال ؟
أنتم تريدون أن تعطون وتخافون الفشل !
ولهذا لا تحاولون
ونحن نريد أن نلتقي ولكن نخاف الرفض!
ولهذا لا نحاول
تفكرون بصمت ونحن بصوت مرتفع
وتتركوننا نهيم في حكايا الظن!
قال:
نخشى من حديث لا يحمد عقباه
ومن طريقٌ نغرق فيه بسوء الفهم !
ولكن..
ألم تجدي بين فصول كتابك العبارة التي تقول
«إن سر بناء علاقة ناجحة يكمن في أن يربح الشريكان»