ميسون أبو بكر
ذهبت قبل عام في رحلة بحرية مع - كروز سياحي- يتسع لـ5000 شخص تنقل بين مدن أوروبية؛ إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، كان خيالي قد أخذني أن تعبر هذه السفينة بحار المملكة العربية السعودية وتزور أهم سواحلها وكان وقتها مجرد خيال لم يرتق أن يكون حلماً حتى، لكن عظمة الرؤية والتخطيط لسياحة تليق بمكانة المملكة وتضاريسها وما حباها الله من طبيعة تختلف من منطقة لأخرى وممتدة على مساحتها الكبيرة، ثم كل تلك الجهود في قطاع السياحة والتي تصب في مصلحة وانتعاش السياحة الداخلية والتي ساعد على انتشائها ونشاطها إغلاق الحدود بسبب كورونا فأصبحت السياحة الداخلية هي الخيار الوحيد وغدت فرصة لاكتشاف ما غفلنا عنه سابقاً بسبب وجود خيارات أخرى بديلة وكثيرة.
أن يصبح الخيال واقعاً وفي فترة قياسية هو أمر ينبئ المراقبين بسياحة واعدة وتخطيط عظيم لها، وأن يرسو كروز عظيم على سواحل المملكة ويعبر بحارها ويداعب موجهاً في رحلة تستمر لأيام لأمر جدير بالاهتمام وتشجيع السياحة الداخلية، وإغراء المواطن والمقيم بفعاليات جميلة وعلى أرض المملكة قد تعينه من تكبد عناء السفر والذهاب لدول ذات ثقافات مختلفة وتحميه من خطر التعرض لأمور وأخطار هو في غنى عنها.
من خلال متابعتي للرحلات سررت بإشراك الفن متعة الرحلة وحضور فنانين ذوي شعبية عالية، كذلك مراعاة خصوصية الأسر على متن المركب ومراقبة السلوكيات والتصوير ومتابعة نشر المقاطع على -السوشيال ميديا- وهناك شواهد لما كتبت هنا.
سياحة داخلية سعودية بامتياز هي نافذة على طبيعة المملكة ومناطقها المتنوعة، كذلك مفهوم الرحلات الجماعية ومحاكاة السياحة العالمية، ولا نغفل ذكر الاحترازات وجهود الصحة الواضحة لأمن وسلامة الركاب في ظرف كورونا.
-كروز السعودية- يعد بأفكار عظيمة وبسياحةِ تعد بالكثير وبتشجيع أيضاً من المواطن الذي يعد الحافز الأول لسياحة وطنه، كما أيضاً يمكن النظر في أسعار الرحلات لتناسب كل الشرائح المجتمعية.
تحية لوطن عظيم زاهر عامر بهي واعد بالحياة والتقدم والنجاح.. فمن جد وجد ومن زرع حصد وإلى المعالي يا وطن فوق هام السحب.