أوصاف الفارس
عندما يفقد الإنسان الأمل فإنه يتحول إلى شخص عاجز تماماً, مشلول التفكير ناهيك عن الحركة، عندما تفقد الأمل تفقد طعم السعادة وتتبدد في عينيك ألوان الحياة ويصبح كل ما حولك رمادياً باهتاً.
التفاؤل هو نبراس الأمل الذي من شأنه تعزيز ثقة الإنسان بنفسه ليواجه مصاعب الحياة بأكملها، نحتاج إليه في كل موقف يمر علينا, فعندما نمرض نحتاج إلى التفاؤل والأمل في العلاج لنقوى ونستطيع الشفاء منه بأسرع وقت ممكن، وعندما نكون في مأزق ونشعر أن كل السبل قد أغلقت في وجهنا يجب أن نتفاءل، فكل مشكلة ولها حل، ولا نفقد الأمل أبداً في إيجاد السبيل للخروج من هذا المأزق.
اليأس ضد الأمل، لا تيأس فعندما يتمكن اليأس منك يحرك داخلك كل العواطف السلبية ويشعرك بالإحباط والكآبة، ويؤثر بذلك على حياتك كلها، داوم على إيجابيتك في التفكير نحو الأهداف التي تطمح للوصول لها، وفكر كيف تستطيع إنجازها؟
كيف نستطيع أن نجعل الأمل دائماً مرافقاً لنا وكيف نتصدى لليأس ونلقي به بعيداً عن أفكارنا؟
أولاً: ركز على الأشياء التي تجعلنا نشعر بالامتنان تجاهها ومتوفرة لدينا، أبسط الأشياء التي ظننا أنها من المسلمات كوجود الماء والطعام والمسكن والملبس، فلنفكر أننا أفضل حالاً من غيرنا، وأن هذه الأشياء التي اعتدنا على وجودها هي حلم بعيد المنال لأشخاص آخرين على هذا الكوكب.
ثانياً: صب جام تفكيرك على الأشخاص الذين تحبهم وقدم لهم العناية والاهتمام، لأن الإنسان وبطبيعته يرتقي بحياته وتقل ضغوطه عندما يهتم بشخص ما، فالتركيز على شيء جميل نحبه موجود في حياتنا هو مفتاح لبقاء الأمل داخلنا مشتعلاً.
ثالثاً: شارك أحلامك التي تغذي آمالك بالآخرين، تفاعل معهم بدلاً من العزلة والخوف من المستقبل.
وأخيراً ضع نصب عينيك أن كل شيء في الحياة تواجهه سيمر وعجلة الحياة لن تتوقف عند موقف معين، حتى لو مررت بوقت عصيب فهو حال مؤقت والحياة تستمر طالما نحن نتنفس.