الرياض - عيسى الحكمي:
سجل فريق بيرسبوليس الإيراني نفسه كطرف ثان في نصف نهائي غرب آسيا وذلك بعد فوزه على باختاكور بهدفين سجلهما ايساد ليكاسير مستفيداً من طرد لاعب باختاكور جلال الدين مشاريبوف وبذلك يلتقي مع ممثلنا فريق النصر يوم السبت بحثاً عن الوصول للنهائي.
عبر النصر إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا بعد فوزه على مواطنه الأهلي 2-0 في أولى مواجهات ربع النهائي التي أقيمت جميعها أمس الأربعاء، وبات العالمي الذي يحمل لواء الكرة السعودية وحيداً على بعد خطوة من التأهل للمباراة النهائية ليتوج مسيرته المميزة في هذه النسخة.
أحرز الأرجنتيني غونزالو مارتينيز وعبد الفتاح عسيري هدفي المباراة في الدقائق 13 و55 بعد أداء متفوق من جانب الفريق النصراوي في أغلب فترات اللقاء الذي أداره التايلندي سيفاكورن وتمت الاستعانة بتقنية الفيديو لمساعدة الحكم للمرة الأولى في البطولة.
بدأ اللقاء بضغط نصراوي كاد معه خالد الغنام يرسم طريق التسجيل للنصر قبل اكتمال الدقيقة الأولى لكن عرضيته اتجهت صوب عبدالباسط الهندي مدافع الأهلي.
وبدا جلياً أن النصر بحالة ذهنية عالية أفضل من الأهلي الذي استمركما كان في المباريات الماضية أكثر دفاعاً من الهجوم.
وفرضت كتيبة فيتوريا سيطرتها على المجريات حتى جانب الدقيقة 13 عندما قاد الغنام هجمة عنترية قبل أن يوصلها لمارتينيز الذي أكمل المهمة بيسارية على يسار الحارس الأهلاوي محمد العويس واضعاً النصر في المقدمة.
أعطى الهدف المبكر لاعبي العالمي ما كانوا يبحثون عنه، وفي المقابل لم ينجح الأهلي في صناعة ردة الفعل واستمرت حالة الاهتزاز تسيطر على كراته التي لم تتخط منتصف الملعب.
وكان بإمكان النصر تعزيز تقدمه بهدف أو هدفين في الشوط الأول بيد أن نجمه عبد الرزاق حمدالله لم يكن في يومه عندما أهدر فرصتين لا تضيع منه الدقيقة 30، الأولى بضربة رأسية مرت بجانب القائم والثانية بتسديدة زاحفة أيضاً مرت بجانب القائم الأيمن للعويس.
بعد العودة من الغرف المغلقة دفع فلادان مدرب الأهلي بالثنائي حسين عبد الغني وعبد الرحمن غريب على حساب آل فتيل والمجحد لإحداث نقلة في أداء الكتيبة، لكن النصر الذي دخل بنفس عناصر الشوط الأول كان يعرف ما يريد فواصل السيطرة على منتصف الملعب واستمر في دفع العمليات الهجومية للأمام.
ومن هجمة جماعية في الدقيقة 54 استطاع سلطان الغنام رسم الهدف الثاني للنصر بعد عرضية أرسلها لعبد الفتاح عسيري الذي تجاوز معتز هوساوي وأرسل الكرة قوية إلى مرمى العويس في أول مباراة يلعبها عبد الفتاح ضد رفاقه السابقين، ما جعله لا يقوم باحتفالية الهدف الذي أمن به تأهل النصر.
وتحسن أداء الأهلي بدخول هيثم عسيري وحسين المقهوي بدلاً من المؤشر ومارين، وفي المقابل تراجع أداء النصر الهجومي بالتغييرات التي أحدثها فيتوريا بداية من دخول أيمن يحي على حساب خالد الغنام المصاب، ثم فراس البريكان ومختار علي على حساب ثنائي التسجيل مارتينيز وعبد الفتاح قبل أن يكمل ذلك بدخول عبد الرحمن الدوسري بدلاً من الصليهم والأخير بجانب الثنائي الغنام كان من نجوم اللقاء.
وكان بإمكان عبد الفتاح إضافة هدف شخصي ثالث قبل خروجه لكنه فوت فرصة مواتية هو وزميله أيمن يحي من صناعة حمد الله 68.
واستمر سوء الطالع ملازماً لحمد الله في الشوط الثاني بعدما فاتت منه فرصتان الأولى تصدى لها العويس 53 والثانية تصدى لها البرازيلي ليما الذي كان يقف في المرمى 91، ليخرج النجم المغربي من دون أن يدون اسمه في سجل الهدافين بعد 9 مباريات متتالية لم يغب فيها.
الأهلي نشط في الدقائق الأخيرة وتهيأت أمامه فرصة تسجيل الهدف الشرفي في الدقيقة 90 بيد أن عارضة الحارس براد جونز أنابت عن الأخير وتصدت لكرة عمر السومة الذي لم يكن في يومه هو الآخر.