فهد المطيويع
في الليلة الظلماء يفتقد الهلال الذي غيب وأخرج عنوة من البطولة التي أحبها وأحبته بفعل اتحاد سيطرت عليه المصالح والخوف من أن يأكل هذا الهلال الأخضر واليابس في قارة آسيا، وهذا بالطبع لا يسعد الأصابع الخفية التي تدير الاتحاد، مواقف الاتحاد الآسيوي معروفة مع الكورة السعودية سواء على مستوى الفرق أو المنتخبات، وقد أعزو ذلك إلى ضعف حضورنا في هذا الاتحاد ومناصبه المهمة، ولا أعلم سبب هذا الغياب ولا من خلفه ونستغربه خاصة وأننا نتحدث عن المملكة العربية السعودية التي تستحق أكثر من فتات المناصب في الاتحاد الآسيوي، مواقف عديدة أثبتت أن هذا الاتحاد ورئيسه الذي لا يهش ولا ينش إنهم سبب رئيسي للكثير من الكوارث التي وقعت على الكورة السعودية والتي كان آخرها استبعاد الهلال التعسفي دون وجه حق من هذه البطولة، وقد يكون سبب هذا التعنت أنهم يعلمون أنه لا رادع لهم ولن يتحملوا تبعات لهذا القرار المجحف ولهذا لا صوت يعلو فوق صوت التعنت، بالفعل نحتاج أن نوقف مثل هذا العبث الذي ضيّع علينا الكثير من الجهد والمال دون وجه حق، أمس واليوم وربما غداً يتكرر ظلم الكورة السعودية بأشكال وطرق مختلفة، ولن يقف هذا العبث الا بإشهار الكرت الاصفر أو حتى الأحمر في وجه رئيسه الذي أصبح ضرره أكثر من نفعه، المضحك أنه يتوارى أمام الظلم الذي يقع على فرقنا ويهرول تجاهنا إذا احتاج صوتنا القوي والمؤثر! قاتل الله المجاملات! على أي حال نحتاج أن نتعلم من درس الهلال أن المشاركة في أي بطولة تحت مظلة هذا الاتحاد لا تعني أننا ننافس فرقا آسيوية فقط بل إن الاتحاد نفسه هو الخصم والحكم، في الختام نقول شكراً للهلال على كل ما قدم شكراً على التضحيات شكراً على المعاناة في سبيل رفع راية الوطن والعشم في البقية لتحقيق مجد آخر باسم الوطن.
وقفات
** أعلم أن ذهاب الهلال لآخر نقطة في التقاضي أمام أعلى سلطة رياضية لن تعيد ما سلب من الهلال ولكن القصد هو إثبات ان الاتحاد الآسيوي يعيش الفوضى في قراراته أو على الأقل تعويض الهلال عما وقع عليه من ظلم ويمهد الطريق أمام الآخرين لأخذ حقوقهم من هذا الاتحاد وقراراته التعسفية.
** مضحك أن تسمع ما يقوله بعضهم تجاه ظلم الاتحاد الآسيوي للهلال، أثبت هذا الموقف أن بعض النقاد الإعلاميين مع (تحفظي) على هذه التسمية ليسوا إلا مشجعين يكرهون الهلال في الداخل والخارج حتى وهو يمثل الوطن باختصار هم «اوراوببن» وسيبقون كذلك مادام ان الهلال يسيطر على المشهد كبطل آسيا وزعيمها الاسطوري.
** الطريق أصبح ممهدا للأهلي والنصر لتحقيق هذه البطولة الأسهل، والأمل كبير أن يصل أحدهما للنهائي وتحقيق هذا الإنجاز باسم المملكة، قلوبنا مع الفريقين للفوز بهذا اللقب لينضما لقائمة الشرف الآسيوية أسوة بالهلال والاتحاد، بالتوفيق للفريقين.