محمد السنيد - الرياض:
شهدت الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- إلى دولة الكويت الشقيقة عام 2016م استقبالاً حافلاً على المستويَيْن الرسمي والشعبي.
وقد عقد -حفظه الله- مع أخيه الراحل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت -رحمه الله- في قصر بيان بالكويت جلسة مباحثات رسمية.
وفي بداية الجلسة قلد سمو أمير دولة الكويت خادم الحرمين الشريفين قلادة مبارك الكبير تقديرًا للملك المفدى. بعد ذلك جرى خلال جلسة المباحثات الرسمية استعراض العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين، وبحث آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد أعرب -باسمه وباسم شعب وحكومة دولة الكويت- عن عظيم الغبطة والسرور وخالص الترحيب بالزيارة المباركة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، والوفد المرافق له، ضيوفًا أعزاء في بلدهم الثاني الكويت بين أهلهم وإخوانهم.
وأكد الشيخ الصباح أن هذه الزيارة المباركة إنما تجسد جليًّا العروة الوثقى للروابط الأخوية الطيبة بين القيادتين والشعبين في البلدين الشقيقين على مَرّ التاريخ، التي أثبتت رسوخها ومتانتها ما شهدته من تكاتف وتعاضد تام بينهما في مواجهة المحن والأخطار، والتغلب عليها -بعون من الله تعالى-. مشيرًا سموه في هذا الصدد إلى الموقف التاريخي والمحوري المشرّف للقيادة والشعب في المملكة العربية السعودية الشقيقة الذي هو محل الامتنان والتقدير، ووقوفها بكل قوة وصلابة مع الحق الكويتي إبان الغزو الصدامي الغاشم، وما أبدته القوات المسلحة السعودية من شجاعة واستبسال في ملحمة التحرير مع قوات الدول الشقيقة والصديقة. معربًا بهذه المناسبة العزيزة عن الفخر والاعتزاز بما شهدته المملكة العربية السعودية الشقيقة في العهد الميمون للضيف الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- من إنجازات تنموية كبيرة وبارزة في العديد من المجالات الحيوية التي عززت من المكانة الإقليمية والدولية الرفيعة التي تتبوؤها. مشيدًا سموه -رحمه الله- في الوقت ذاته بالقيادة الفذة وبالمواقف الشجاعة والحازمة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية على المستويَيْن الخليجي والعربي، وبرؤاه الثاقبة والهادفة إلى تعزيز الأمن والسلام والازدهار في المنطقة بأكملها.
كما أشاد أمير الكويت بإسهامات الضيف الكبير في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبحرصه على تحقيق المزيد من التكامل بين الدول الشقيقة الأعضاء في مجلس التعاون على الأصعدة كافة، وبما يخدم مصالحها المشتركة، ويحقق تطلعات وطموحات الشعوب الشقيقة لدول مجلس التعاون نحو التقدم والتطور والازدهار. متطلعًا سموه -رعاه الله- إلى ما ستسفر عنه هذه الزيارة الكريمة من تعزيز للعلاقات النموذجية المتميزة التي تربط دولة الكويت بشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية، والارتقاء بالتعاون القائم بينهما في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب خدمة للمصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. سائلاً سموه المولى تعالى أن يُنعم على أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، والوفد المرافق له، بموفور الصحة وتمام العافية، وأن يحقق للبلد الشقيق المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة والرشيدة.