«الجزيرة» - الاقتصاد:
ثمّن وزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين في بيانهم الذي صدر بعد الاجتماع المنعقد تحت رئاسة المملكة لقمة العشرين 2020 دور مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» في إصدار دليل الاقتصاد الدائري للكربون، وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية.
وأشار البند السابع من البيان الصادر عن الاجتماع إلى تقدير الجهد المبذول من المركز بالتعاون مع المنظمات الدولية (وكالة الطاقة الدولية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ووكالة الطاقة النووية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إضافة إلى المعهد العالمي لاحتجاز وتخزين الكربون)، التي ساعدت على توضيح الفرص التي يقدمها نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي يتضمن أربعة مبادئ، هي: الخفض وإعادة الاستخدام، والتدوير، والإزالة، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار الظروف المحلية لكل دولة عند تطبيق المفهوم الجديد، وبما لا يتعارض مع التنمية العالمية المستدامة.
وفي هذا السياق عبّر آدم سيمنيسكي رئيس مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» عن امتنانه وتقديره للبيان الصادر عن اجتماع وزراء طاقة دول مجموعة العشرين، الذي يتوج الجهد الكبير الذي بذله فريق خبراء المركز في إصدار دليل لتوضيح استراتيجيات نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وذلك بالتعاون مع خمس منظمات دولية. مشيرًا إلى أنه بالرغم من المحدوديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 إلا أن العمل لم يتوقف لإصدار الدليل بالصورة التي تعكس الدور المحوري للمملكة في تبني المفهوم الجديد خلال توليها رئاسة قمة العشرين المزمع انعقادها في نوفمبر القادم.
وأشار سيمنيسكي إلى أن نهج الاقتصاد الدائري للكربون يتمثل في إيجاد إطار عمل متكامل وشامل وعملي لإدارة الانبعاثات الكربونية، والانتقال نحو نظام طاقة شامل ومرن ومستدام وخال من الانبعاثات.
يُشار إلى أن كابسارك أطلق الأسبوع الماضي موقعًا متخصصًا بمفهوم الاقتصاد الدائري للكربون تحت عنوان (www.cceguide.org)؛ ليكون بمنزلة دليل للمفهوم؛ إذ لن يقتصر الموقع بصفته مستضيفًا للدليل، بل سيكون منصة معرفية وعلمية لكل ما يُعنى بهذا النهج. كما يوفر الموقع لزواره إمكانية استعراض الكيفية المحتملة لتطوُّر نظام إدارة الطاقة والكربون إثر تطبيق هذا النهج، وذلك حتى عام 2050.
ويسعى دليل الاقتصاد الدائري للكربون إلى أن يكون أداة تساعد صانعي السياسات في فَهم التحديات والفرص التي يتضمنها النهج وفق مبادئه الأربعة المذكورة آنفًا. يجدر بالذكر أن كابسارك أعلن في فبراير الماضي تقدمه في قائمة أفضل مراكز الأبحاث إقليميًّا وعالميًّا؛ إذ فقز 14 مرتبة في تصنيف مراكز أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليحتل المرتبة الـ15 من بين 103 مراكز أبحاث في المنطقة. وعلى المستوى العالمي احتل كابسارك المرتبة الـ13 من بين 60 مركز أبحاث متخصصًا في سياسات الطاقة ومواردها.