عبدالمطلوب مبارك البدراني
في كل عام وفي اليوم الأول من الميزان يتجدد بنا اللقاء لذكرى عزيزة وغالية على نفوسنا إنها ذكرى توحيد هذه البلاد الغالية والعالية بإذن الله على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل لهذه البلاد الحبيبة المملكة العربية السعودية وستوافق هذا العام بإذنه تعالى يوم الأربعاء 6 صفر 1442 هجري وهي الذكرى التسعين لتوحيد بلاد الحرمين قد وحدها الإمام الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود تحت راية الإسلام (لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله) جمع قلوب وعقول أبناء هذه البلاد الغالية على كلمة الحق وأصبحت هذه البلاد وحدة متكاملة تسير على منهج قويم مطبقة تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كما ورد في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومطبقة لسنة رسول هذه الأمة الصادق المصدوق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم والملك عبد العزيز يرحمه الله تعالى كان قائدا فذا مميزا محنكا له رؤية صائبة قد وضعت السعودية في الطريق الصحيح حتى تصل إلى المكانة التي تستحقها في العالم المتطور. وعلى الرغم من أنه لم يترك العالم العربي والإسلامي إلا أن الملك عبد العزيز يرحمه الله أدهش زواره بذكائه ومعرفته بالقضايا العالمية وأثبت أنه رجل دولة مواكب للعصر فهو شخص مهذب ومعتدل وذكي ومقدام وشجاع، وقد عزز قدراته العديدة إخلاصه العميق لله سبحانه وتعالى. وقد وضع البنية التحتية لبلاده أثناء حكمه يرحمه الله...
طور التعليم والرعاية الصحية والزراعة واهتم بشبكة الطرق والاتصالات واهتم بالأمن وهو الجانب الأهم حتى أصبح الأمن في السعودية مضربا للأمثال في البلاد الأخرى وقد نهج أبناؤه على نهجه الملك سعود وفيصل وخالد والملك فهد والملك عبدالله والآن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله..
نحمد الله سبحانه وتعالى على الأمن والأمان ونحمده الذي هيأ لنا بقدرته سبحانه وتعالى حكّامًا يخافون الله فينا، ويحكمون بما أنزل الله، ويحكمون بمشورة المسلمين، ومجلس الشورى خير شاهد لقوله سبحانه وتعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}.
من عهد المؤسس إلى عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله تعالى ويرعاه- والملك سلمان ملك الحزم والعزم رجل لن نوفيه حقه رجل أحبه شعبه، وأحبته الأمة العربية والإسلامية؛ رجل اتّسم بالحكمة والشجاعة، وهو رجل المهمّات الصعبة.. لا تأخذه في الحق لومة لائم، وكلّ همّه شعبه، وأمته العربية خاصة، والإسلامية عامة، ونحن فخورون جدًّا بقائدنا وملكنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود، صاحب (رؤية المملكة 2030) وتلك الخطوة الطموحة ذات الثلاث ركائز: اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح، التي نتطلع من خلالها بإذن الله تعالى إلى أن تكون المملكة قوة استثمارية رائدة، ورابطاً بين قارات العالم الاقتصاد المزدهر ليس تصديراً للنفط وتكريره فحسب، بل توطين للصناعات، وهذا عين الطموح وولي العهد - يحفظه الله تعالى - نظراته ثاقبة وقد حارب الفساد بكل قوة ومستمر في ذلك وطموحه وضع بلادنا في مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها والعلاقات المبنية على الاحترام المتبادل بين كل دول العالم الصديقة.
إننا كلنا فخر بحكومتنا الرشيدة وفخورون بما وصلت إليه بلادنا من تطور في جميع المجالات السياسية العسكرية والاقتصادية والتعليمية والمعمارية والصحية، وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل قادة هذه البلاد -حفظهم الله- وبسواعد أبناء هذا الشعب الوفي.
ونحن نعيش هذه الجائحة التي اجتاحت العالم فإننا نشكر الله أولاً وأخيراً ثم قيادتنا الرشيدة التي بذلت قصارى جهده المكافحة هذا الوباء الذي انهارت بسببه المنظومة الصحية والاقتصادية في معظم بلدان العالم وكان الإنسان هو الأهم عند السعودية العظمى بلد الأمن والأمان والخير (ومن أجل الإنسان يهون كل ما دونه) كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين.
لذا يجب علينا الوقوف صفا واحدا مع قيادتنا والتصدي لكل المغرضين من قوى الشر التي لا تريد لنا خيرا ًوعلى رأسها دولة الإرهاب إيران وكل أذنابها في الوطن العربي أو العالم وعلى الإعلام السعودي خاصة والعربي بصفة عامة دور كبير للتصدي لهؤلاء المغرضين لما يقومون به من أخبار كاذبة وإشاعات مغرضة لزعزعة الأمن لدينا وفك اللحمة الوطنية ولكن لن يستطيعوا ذلك لأننا شعب يعي ما يحاك ضده من مؤامرات شريرة.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ بلادنا خاصة من كل شر، وبلاد المسلمين عامة، والله من وراء القصد.