عثمان أبوبكر مالي
مبكراً بدأت تظهر بوادر الاستقرار الإداري في نادي الاتحاد، (والذي ناديت به كثيراً) وذلك من خلال بعض القرارات المؤثرة التي أخذت بها الإدارة مؤخراً، وهي بمثابة أعمال وخطوات إيجابية، لكنها ليست سوى بداية، ولا يزال هناك الكثير مما هو واجب وما هو مطلوب وما هو منتظر.
الخطوات التي تم الأخذ بها - حتى الآن - محدودة لكن فيها دعم قوي لعمل الجهاز الإداري وعمل الجهاز الفني لفريق كرة القدم، ولعل من أولها العمل على استكمال (الجهاز المساعد) لمدرب الفريق السيد كاريلي، وكانت البداية إحضار (معد بدني) مشهور خاص للفريق هو السيد (سيزار ميندز)، والمعد البدني هو عمل تدريبي له أهميته الكبرى التي يجهلها كثيرون، في حين يهتم به علم التدريب الحديث، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من طاقم العمل الفني لأي فريق يبحث عن التكامل في أدواره التي تنعكس على أداء اللاعبين ومستوياتهم وتطور إمكانياتهم خلال المباريات، وحسب المختصين فإن المعد البدني يجهز اللاعب لإبراز مؤهلاته الفنية والتقنية ويساهم في رفع لياقته البدنية، ويعتبر بعض المختصين أن دور المعد البدني يتساوى مع دور المدرب (المدير الفني)، حيث إن الحضور البدني للاعبين يساهم في ترجيح كفة فريق على آخر خلال المباريات، وكان غياب المعد البدني (نقطة ضعف) في العمل الفني للسيد كاريلي خلال إشرافه على الفريق ووضح ذلك جلياً في فترة الاستئناف بعد جائحة كورونا، ومن أهم الخطوات التي تم العمل بها تعيين الكابتن حسن خليفه (مساعد أول) لمدرب الفريق، وهو أحد المدربين الوطنيين من أبناء النادي (ومن كوادر أرامكو) سبق له العمل ولفترات كثيرة في النادي وكانت له مساهماته وبصماته الواضحة، إضافة إلى سيرته الجيدة، وتأهيله العالي على مستوى المدربين الوطنيين في المملكة، وسيكون إضافة قوية للعمل الفني في الفريق، ومن خطوات الاستقرار المهمة العمل على (تصريف) بعض الأسماء التي (عشعشت) في الفريق سنوات طويلة دون أن يستفيد منها أو يكون لها ظهور أو تبدي تطوراً، وكان بعضها بمثابة (عفش زايد) في الفريق، لم تصل القناعة بهم ولسنوات حتى إلى وضعهم على دكة البدلاء، وبالتالي خروجهم ضروري لإفساح المجال وإعطاء الفرصة لأسماء أخرى جديدة شابة سواء من مواهب النادي أو باستقطابهم من خارجه، والخطوة الثالثة المهمة (تصفية) المحترفين الأجانب الذين بلغ عددهم 12 لاعباً، عدد منهم أيضاً بمثابة حمل على الفريق عناصرياً وتكلفة مادية، وهو أمر كان يمكن أن يستمر لو حدث رحيل للإدارة أو تغيير للجهاز الفني.
أعود لأقول إنها خطوات رغم أهميتها إلا أني اعتبرها بداية لتصحيح العديد من الأخطاء والسلبيات والمعالجات (المتراكمة) التي يحتاجها النادي عموماً وفريق كرة القدم على وجه الخصوص ينتظرها عشاق وجماهير النادي تباعاً.
كلام مشفر
- المعد البدني.. عنصر تدريبي مهم في فريق كرة القدم، وحسب المختصين فإن له أدوار هامة جداً منها على سبيل المثال؛ تعليم اللاعب كيفية التحرك بتوازن وثبات (توزيع الجهد) أثناء المباراة.
- من مهامه أيضاً تعليم اللاعبين كيفية التحرك بتنسيق (فردياً وجماعياً) وقت المباراة وأيضاً تعليم اللاعب أساليب التفاعل مع كل حالة فنية في المباراة بالإضافة إلى القيام بتحليل وتطوير أداء اللاعبين جميعاً ورفع مستواهم الرياضي بدنياً وتقنياً ونفسياً.
- الخطوات التي تم الأخذ بها ستساعد في سرعة زيادة فرص تحقيق تحول مختلف في فريق كرة القدم الموسم القادم بعد عامين من الهزائم والأداء المتواضع والضغط والانكسار والمنافسة على عدم الهبوط، وهو موسم يفترض أن يبدأ فيه العمل على استعادة هيبته ومستواه ومكانته ومراضاة جماهيره.
- والمطلوب من جماهير النادي العريضة والوفية دعم الخطوات المتخذة والتفاؤل بها، وعدم رفع سقف الطموحات خلال الموسم الجديد، وانتظار أن ينافس الفريق على بطولة لقب الدوري، وذلك إلى أن يستعيد الفريق عافيته كاملة، دون أن تنزل التطلعات إلى البحث عن مقعد آسيوي سواء ومؤقتاً.
- والتطلع إلى مقعد آسيوي يمكن أن يتم من خلال العمل للحصول على المركز الرابع أو بطولة كأس الملك، خاصة وأن بطولة الكأس بعد (تقليص) العدد واقتصار المشاركة على فرق دوري خادم الحرمين الشريفين يجعل المشوار قصيراً ومتاحاً، لكل الفرق خاصة من ستخدمهم قرعة البطولة والمهمة كلها تبدأ وتنتهي في أربع مباريات (مراحل) فقط.