فهد بن جليد
خطوة عالمية أخرى للخلف من أجل التقاط الأنفاس في حرب مواجهة انتشار الموجة الجديدة لانتشار فيروس كورونا، رسمياً الإعلان عن إغلاق كامل للمطاعم والمقاهي والحانات في مدن ودول أوروبية على رأسها فرنسا، أفضل المناطق الناجية من انتشار الجائحة هناك تغلق العاشرة مساء أو مع حلول الظلام، اتخاذ هذه الإجراءات الجديدة والقاسية مرة أخرى ينذر دولا عديدة بأنَّ انتشار فيروس كورونا مازال محتملاً وقائماً، الانفتاح غير المدروس والعودة دون حذر تكلف الكثير.
التقيد بالإجراءات المتخذة لمواجهة الفيروس في السعودية مظهر أثلج صدورنا كثيراً، وهو مثار إعجاب العائدين من الخارج مع بدء دخول بعض الفئات، الكل يشيد بالمظهر العام والالتزام الواضح للعودة للحياة بحذر، الأمر يؤكد مدى وعي وثقة الناس بالمنظومة الصحية والتكامل الأمني والتنظيمي لعبور هذا المضيق بسلام وأمان رغم ما عانت وتعاني منه دول العالم، لذا ينتظر أن يقوم المواطن والمقيم وأصحاب المتجر بدوره الاجتماعي في عدم قبول أي تراخٍ أو تهاون في تطبيق الإجراءات والالتزام بها، خصوصاً مع ظهور (أشخاص غير مبالين) يعكرون المشهد في بعض الأسواق أو الأماكن العامة بخروجهم دون وضع كمامة أو الحفاظ على المسافة الآمنة، والحجة إمَّا التعافي من كورونا، أو أنَّ المُدة التي سيقضيها في المكان قصيرة جداً ولا تستدعي -من وجهة نظره- لبس الكمامة أو غيرها.
لا يجب وقوف المجتمع صامتاً ومتفرجاً ونحن نرى من يحاول إعادتنا للوراء مثلما يحدث في بعض الدول، فالمكاسب التي تحققت بانخفاض أعداد الإصابات حق للجميع، وعلينا التكاتف والتعاون بالإبلاغ وفق الطرق النظامية عن كل مخالف يهدد صحتنا ومجتمعنا، فالجميع سيعاني في حال تم إعادة فرض قيود جديدة لمواجهة الانتشار بدفع ثمن التساهل والتراخي في الالتزام بالاحتياطات والإجراءات الموضوعة، نحن من قلنا -بتوفيق الله- (لكورونا): إلى الوراء دُر، ولن يعيدنا أحد -بإذن الله- إلى هناك مرة أخرى.
وعلى دروب الخير نلتقي.