أحمد المغلوث
قامت وزارة الصحة في وطننا الحبيب ومنذ بداية انتشار خبر فيروس (كورونا المستجد كوفيد 19) والإعلان عنه والوزارة تتابع وتراقب عن قرب كل المستجدات بخصوص هذا الفيروس، ولذلك اتخذت مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى التحكم به وصده، حيث إنها قامت على الفور بإجراءات احترازية وقائية تضمنت تجهيز عشرات المستشفيات في مختلف المناطق والمحافظات لاستقبال الحالات المؤكدة وتوفير الآلاف من الأسرَّة في مختلف القطاعات الصحية وبشكل خاص أسرة العناية المركزة التي قد تحتاجها بعض الحالات، ومثلها للحالات التي تتطلب العزل الصحي، وقامت الوزارة مشكورة بإجراء عشرات الآلاف من الفحوص المخبرية ليصل الإجمالي إلى أكثر من 6 ملايين فحص مخبري. بالمنافذ الجوية والبرية، وفي المناطق والمحافظات والمدن مع تطبيق الحجر الصحي للمشتبه بإصابتهم بالفيروس، مع استمرارها ليل نهار في حملات التوعية وحث الجميع للتقيد بالإرشادات ومنها تجنب المصافحة، ومداومة غسل اليدين، والبعد عن التجمعات، وذلك حفاظاً على سلامتهم وسلامة المجتمع. ومن خلال خطط مختلفة للتوعية بهذا «الوباء» عبر مختلف وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، بل وحتى في مختلف وسائل «الإعلام الجديد»، إضافة إلى إعداد مجموعة من التطبيقات التي تسهم في خدمة المواطن والمقيم وتوعيته وإرشاده بفاعلية واهتمام كبيرين، بل إنها دعت كل من هو بحاجة إلى الاستفسار عليه الاتصال فوراً مع «مركز اتصال الصحة 937»، مشدّدة على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية. وعدم الانسياق وراء الشائعات.
يذكر أن فيروس كورونا المستجد انتشر في مختلف دول العالم وكل دوله راحت تسعى إلى بذل أقصى الجهود الممكنة والمتاحة لمحاصرته والقضاء عليه.. والحمد لله استطاعت المملكة ومن خلال ما ضخته من عشرات المليارات لميزانية وزارة الصحة. وأصدرت الوزارة دليلاً توعوياً ويشتمل على تعريف للفيروس الجديد، وطرق انتقاله، وأعراض الإصابة به، وكيفية الوقاية منه، والطريقة الصحيحة لغسل اليدين، وأهمية تعقيمها، والسلوكيات الخاطئة، إلى جانب النصائح عند ظهور الأعراض التنفسية، والوقت الصحيح لارتداء الكمامة، وطريقة ارتدائها الصحيحة، إلى جانب الفيروس، إجراءات العزل الصحي في المنزل، ومتى يتم العزل الصحي، كما تضمن الدليل مجموعة من الأسئلة الشائعة عن فيروس (كورونا) الجديد، والإجابة عنها. ومع هذا نجد وبعد التخفيف من حدة عدم الحضور في المناسبات الاجتماعية أو العامة إلا من خلال الالتزام بالتباعد مع الحذر، نجد الآلاف كما نقلتها لنا فيديوهات وسنابات وسائل الإعلام الجديد يتزاحمون بدون حذر وعدم اهتمام مما يشكِّل خطراً على أنفسهم وغيرهم.. خلال وجودهم المكثَّف، واللغز المحيِّر هنا كيف تبذل وزارة صحتنا الموقرة طاقاتها وإمكانياتها وتواصل العمل ليل نهار من أجل تحقيق الأفضل لصحة المواطن والوطن، وتحقيقاً لتوجيهات قيادتنا الحكيمة. ويقابل هذا كله بتقصير واضح من قبل البعض من المواطنين والكثير من المقيمين الذين يبدو أنهم راحوا يعودون لنشاطاتهم ما قبل «الوباء» ليمارسوها هنا وهناك بصورة أكثر من عادية، بل مفرطة بدون التقيد بشعار الوزارة المتميز «نعود بحذر»، فما هو معيش ومشاهد غير ما تتطلبه الاحترازات والتعليمات الصحية والوقائية المختلفة. الجميع يقدِّر تراجع الإصاباب بهذا الوباء الخبيث، كما تشير إلى ذلك الأرقام المسجَّلة والمعلنة. إلا أن صحة الوطن والمواطن تتطلب منا أن نعود بحذر شديد، حتى لا تُصاب حالتنا الصحية بانتكاسة -لا سمح الله..!