تمر تسعون عامًا، ونحن نتصفح فيها -عامًا تلو العام- كتاب المجد والإنجاز.
ففي اليوم المبارك 23 من سبتمبر من كل عام تتناقل الأجيال -من بعضها إلى بعضها ومن السابقين إلى اللاحقين، ومن اللاحقين إلى القادمين - ذكرى بناء المجد وتأسيس الكرامة.
لقد وحدّ المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- في مثل هذا اليوم أطراف المملكة وجَمَع الكلمة، وانطلق من بعده أبناؤه يكملون البناء ويحققون الإنجازات المتتالية، بمعايير واضحة، وقيم راسخة وثابتة، فانطلقت بشائر النهضة والرقي في أرجاء البلاد على كافة المستويات والأصعدة.
إننا اليوم ونحن نستذكر هذه الذكرى الـ(90)، لليوم الوطني ندرك مدى ما وصلنا إليه من رقيِّ وتقدم ورفعة ونهضة رعاها ونمّاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- برؤية ثاقبة ممتدة تصنع النهضة وتضع المملكة إلى مصافّ الريادة العالمية.
وإن نظرة واعية إلى قطاع واحد من القطاعات وهو قطاع التعليم، وخاصة الجامعات؛ يتبين بوضوح هذه الخطوات الوثابة التي جعلت من المواطن السعودي رائدًا في شتى المجالات.
ولعل حظًّا وافرًا من هذا الدعم، وهذه النهضة اكتسبته جامعتي الرائدة جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، التي تحرز كل يوم إنجازًا ورفعة، وتخطو نحو التميز، واعتماد معايير الجودة العالمية في برامجها، ووحداتها.
اعتمادات، وشهادات، تطوير ومراجعات، ورش عمل ولقاءات، خطط استراتيجية وتقييمات، خلية نحل لا تهدأ، ومصنع إنجازات لا يقف، دعم من قيادة رشيدة، ووعي من قيادة جامعتي الحكيمة بمعالي رئيسها وكلائها عمداء عماداتها وكلياتها، وجدٌّ واجتهاد من منسوبيها، كل ذلك شهادة عزٍّ وافتخار، مهداة إلى وطننا الحبيب في يومه المجيد، وعنوان في مقدمة صفحات كتاب المجد والإنجاز أنا على عهد قادته حفظهم الله، ومؤسسه طيب الله ثراه.
** **
د. رنا بنت محمد الصفار - وكيلة عمادة التطوير والجودة بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز