فهد بن جليد
منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية، تدعوان لاعتبار إصابة العاملين في المجال الصحي بفيروس (كورونا) إصابة عمل يستحقون على ضوئها تعويضاً معيناً، الموضوع مثار نقاش وجدل بين صفوف العاملين في المجال الصحي في بعض الدول العربية، حول مدى استحقاقهم تعويضاً عن (إصابة العمل) التي تعرضوا لها وفق الأنظمة.
نظرياً تبدو المُطالبة مُستحقة لو تم مقارنتها بأي إصابة أخرى (بفيروس معدٍ) نتيجة العمل في المستشفى أو المختبر أو التعامل مع المصابين، عملياً احتمالية الإصابة بالعدوى تتجاوز المساحة المكانية لمقر العمل (المستشفى) لكون الإصابة محتملة في أي مكان آخر، وهي لا تختصُّ بالتعامل مع (المرضى) كون العدوى محتملة أيضاً من أشخاص (أصحاء) داخل المنزل أو خارجه، الموضوع ما زال خاضعًا للنقاش والجدل والمطالبات، وباعتقادي أنَّ عموم العاملين في المجال الصحي يستحقون التقدير والمكافأة، وقد نالوا شرف الصدارة والإشادة في هذه الأزمة.
هنا -أقترح- أن يتم تخصيص (يوم سنوي) خاص لتكريم العاملين في المجال الصحي السعودي، نتذكره كل عام ونحتفي فيه بكل العاملين، ويمكن تحديده بأول يوم بدأت فيه المواجهة مع جائحة (كورونا) مع تسجيل أول إصابة في السعودية، أو باليوم الذي تم فيه تسجيل أول إصابة بين الكوادر الصحية السعودية، أو باليوم الذي تم فيه تسجيل أول تراجع لأعداد المصابين، أو باختيار اليوم الذي سيتم فيه -بإذن الله- إعطاء أول جرعة للقضاء على الفيروس في المملكة، لنقول شكراً لأبطال الصحة مستذكرين أدوارهم المهمة في مجال الرعاية الصحية أثناء هذه الجائحة، عندما كانوا جميعاً مشاريع إصابة عمل، وتفانوا بإخلاص من أجل رعاية وحماية الإنسان على أرض السعودية قبل حماية أنفسهم، فهم يستحقون رسائل الشكر والامتنان.
وعلى دروب الخير نلتقي.