د.عبدالعزيز الجار الله
منطقة الخليج العربي والسعودية تتجه إلى ضربة الموجة الثانية والثالثة من كورونا (كوفيد- 19) بعد الموجة الأولى التي تمت في الربيع الماضي مارس 2020:
• ضربة كورونا الثانية المتوقعة ستبدأ من شهر أكتوبر القادم نهاية هذا الأسبوع مع دخول موسم الخريف المتزامن مع الحساسية وتأثر الجيوب الأنفية في فصل الخريف، وانتشار لقاحات النبات أحد مصدر الحساسية.
• ضربة كورونا الثالثة ستبدأ في الشتاء من ديسمبر، بداية سنة 2021م يناير وفبراير وتتزامن معها الإنفلونزا الموسمية وقد تتحدان في ظل عدم جاهزية المستشفيات لكثرة الإصابات، وعدم استيعاب العناية المركزة لإصابات كورونا الجديدة بسبب إصابات الفترة الماضية.
• لذا لابد من التأكيد والعودة إلى الاحترازية المشددة، أو الاستعداد لعزل الأحياء والمدن وربما المناطق والحدود، وهذا سيدخلنا في سلسلة من قضايا اقتصادية تجرنا إلى خسائر جديدة، تؤدي إلى مشكلات اجتماعية سيعاني منها المواطن طويلاً، ربما تقود إلى قضايا أخرى تؤثر على حياة السكان.
السعودية أمامها الشيء الكثير لتعمله قبل أن نصل إلى الإغلاق الكامل والتي مرت به المناطق والمدن، والمدة أمامنا طويلة تصل إلى خمسة أشهر وقد تمتد إلى الربيع القادم شهر مارس.
الأمر لا يتعلق فقط في التعليم، لأن قطاعات التعليم بدأت تطور من أدوات وتقنيات التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، كما أنها تعمل على مراجعة المقررات الدراسية ومناهج التعليم: الطالب والمعلم والمبنى المدرسي والمقرر. لكن الأمر يتعلق في الاقتصاد والكساد التجاري وضعف القوة الشرائية وانعكاساتها على الاقتصاد المحلي وعلى القطاع الخاص، ودخولات القطاع الثالث الذي يعتمد على المبيعات في تجارة التجزئة الصغيرة والمحدودة التي تعيش عليها بعض الأسر المنتجة والمباسط.
مررنا بتجربة إغلاق الأحياء والمدن والمناطق، فكانت تجربة قاسية أثرت على الصحة الجسدية والنفسية والنشاط العام، وجعلتنا تحت مخاوف عدة، وهي تجربة طويلة من إغلاق كامل وجزئي وتباعد، ولا نرغب العودة لها، لذا لابد من الاحترازات خلال فصلي الخريف والشتاء والتباعد.