بكري عساس
رغم وصفه العنصرية تجاه الأمريكيين السود بأنها «مرض الجنس البيض» في خطابه الشهير بجامعة لينكولن بولاية بنسلفانيا أول جامعة تمنح ألقاباً جامعية لأمريكيين من أصول إفريقية، كشف كتاب بعنوان «مذكرات سفر ألبرت آينشتاين: الشرق الأقصى، فلسطين، وإسبانيا، 1922 - 1923»، قام بتأليفه زئيف روز نكرانز، من معهد كاليفورنيا للتقنية، عن مواقف عنصرية تجاه الأجانب الذين قابلهم في رحلته الشهيرة إلى الشرق الأوسط وآسيا التي امتدت لأكثر من خمسة أشهر عام 1922م. قام آينشتاين برفقة زوجته إيلسا، بجولة شملت مصر وفلسطين واليابان والصين وبعض دول من آسيا وقدم وصفاً لمشاهداته عن تلك الدول.
في وصفه لسيريلانكا، كتب متحدثاً عن طريقة عيش السكان المحليين وسط «قذارة وروائح كريهة»، معلقاً بأنهم لا يعملون كثيراً واحتياجاتهم قليلة.
وعلى النقيض من تحيزه ضد بعض البلدان التي زارها كالصين علي وجه الخصوص، إلا أنه كان أكثر إيجابية عند حديثه عن الشعب الياباني، على الرغم من أنه شعر بأنهم أقل شأناً فكرياً، حول ذلك قال: «اليابانيون غير متباهين ومحترمين، وجذابين للغاية، نفوسهم نقية كما ليس في أي مكان آخر بين الناس».
وزاد أن قال عن الشعب الياباني: «على الواحد منا أن يحب هذا البلد ويعجب به».
في مصر، استخدم آينشتاين عبارة «شرقيون قذرون» لوصف مجموعة من الناس استقلت سفينة كان فيها أثناء توقفها بميناء بور سعيد بمصر، وزاد قائلاً: «الناس من كل لون، كما لو أنهم قُذفوا من الجحيم». وفي وصفه للصين قال: إنهم شعب مثابر ولكنه قذر ومنفعل». وقال أيضاً: «إن الصينيين لا يجلسون على المقاعد أثناء تناول الطعام وتجدهم يتخذون وضعية القرفصاء مثلما يفعل الأوروبيون عند قضاء حاجتهم».
وأضاف قائلاً: إنهم أمة شبيهة بالقطيع، أكثر شبهاً بالآلات منهم بالبشر حتى الأطفال بلا عقل وخاملون».
وفي سياق متصل، استشهد آينشتاين بمعلمين برتغاليين قالوا: «إن الصينيين غير مؤهلين للتفكير المنطقي ولا يملكون أية موهبة في علم الرياضيات تحديداً».
وختم قائلاً: «سيكون من المؤسف أن يحل هؤلاء الصينيون محل جميع الأجناس الأخرى، بالنسبة لأمثالنا فإن مجرد التفكير في ذلك سيكون كئيباً».
ما دونه آينشتاين في مذكراته يظهر تماماً أن البشر مهما كان مستواهم العلمي لديهم جانب سطحي، أما الصين التي زارها آينشتاين، لا تشبه الصين في وقتنا الحاضر، زارها عندما كان شعبها يطغي عليه الجوع والحرب والفقر، فمن الصعب أن يحظى الشعب الصيني وقتها باحترام أحد وهو على تلك الحالة.