إيمان الدبيَّان
من أرض خاتم الرسالات، ومن مهبط الوحي بآيات الإسلام البينات، كانت انطلاقة كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- أمام أعمال الدورة (الخامسة والسبعين) لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، تلك الكلمة المستندة على التعاليم الإسلامية، والثقافة العربية السعودية، والقيم الإنسانية، فكانت كلمته- رعاه الله - رسالة عالمية تحتوي على مضامين محددة، وأهداف ثابتة متجددة، رسمت للعالم بعض ملامح السعودية العظمى، لا يشبهها فيها لا دول كبرى، ولا صغرى، ومن بعض مضامين الكلمة ما يلي:
الدعوة إلى التعايش، والسلام، والاعتدال، والتكاتف في مواجهة التحديات العالمية المشتركة، ومن أهمها جائحة فيروس كورونا الذي عقدت المملكة العربية السعودية مؤتمراً لتنسيق الجهود الدولية للتصدي له تحت مظلة مجموعة العشرين التي ترأسها في دورتها الحالية.
المملكة العربية السعودية من أكثر وأكبر الدول المانحة للمساعدات المالية لمختلف الدول العالمية بلا تمييز ديني، أو عرقي، أو سياسي.
المملكة العربية السعودية تسعى إلى الأمن في العالم، وحل النزاعات، ومحاربة الاعتداءات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط منذ عقود طويلة، فأعاقت ازدهارها، ووقفت حائلاً أمام تطورها مما جعل المملكة تختار طريقاً للمستقبل من خلال رؤية المملكة 2030، التى يُطمح من خلالها أن يكون اقتصادنا رائداً، ومجتمعنا متفاعلاً مع محيطه، مساهماً بفاعلية فى نهضة البشرية، وحضارتها.
احترام المملكة العربية السعودية للقوانين العالمية، والحدود الدولية مع دولة إيران لم يقابل إلا بالاعتداءات الهجومية، والتجاوزات الإجرامية، والاستمرار في الحصول على أسلحة الدمار الشامل مما يجعل المملكة تدعو العالم بكل حزم إلى إيقاف هذه التعديات، والتهديدات للمصالح المحلية، والعالمية.
وقوف المملكة مع الشعب اليمني الشقيق الذي تعبث إيران بأمنه، ومقدراته، وتتصدى مع حكومته الشرعية لمواجهة كل ما تقوم به تلك الدولة المعتدية.
نجاح المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب، والفكر المتطرف، ودعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب مادياً، وعملياً، وتحملها مسؤولية الدفاع عن الدين الإسلامي، ومسح كل ما يلتصق به من محاولات التشويه من التنظيمات الإرهابية، والمجموعات المتطرفة.
هذا بعض ما تضمنته الكلمة من ملامح الدولة السعودية في أدوارها العالمية الفاعلة، وسياساتها الإنسانية الشاملة، فاتحة ذراعيها للسلام، داعمة بثرواتها لبناء كل حطام، للأمن تمنح، وللدمار لا تسمح، بالعزم لازدهار الشعوب تمضي، وبالحزم للمعتدين تقضي.