نحن أمام همة فوق القمة بكثير..
نحن أمام طموح لا حدود له..
نحن أمام أمجاد لا مثيل لها..
القصة تبدأ حين أسر المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز في نفسه أمراً لم يبده إلا لنفر قليل..
أذن له والده الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله..
انطلق المجاهد الفاتح المجدد المؤسس الإمام الملك عبدالعزيز وسط الصحراء كالسهم الملتهب..
لم تكن لديه أحلام يمني نفسه بها، بل كان يعيش واقعاً يتفاعل معه بدينه وبأخلاقه وإرادته وطموحه الذي لا حدود له..
سار وسط الصحراء وهو يرجو من ربه أحد أمرين إما النصر وإما الشهادة..
بفضل الله دخل عبدالعزيز الرياض فاتحاً ونادى المنادي الملك لله ثم للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود..
أقبل من أقبل طائعاً ومن أبى فقد أتى لاحقاً..
عبدالعزيز وحَّد البلاد وجمعها على راية التوحيد وعلى سنَّة سيد المرسلين..
عبدالعزيز طهَّر مكة والمدينة وسائر البلاد من خرافات العثمانيين الأتراك وهدم تلك الأضرحة وتلك المزارات وقضى على جميع البدع والخرافات ورجع الناس إلى الحق وتعلَّقوا برب العالمين..
عبدالعزيز حكم عدلاً..
عبدالعزيز نشر علماً..
عبدالعزيز صنع مجداً..
عبدالعزيز بنى دولة..
بعد جهاد طويل أعلن المجاهد الفاتح المجدد المؤسس الإمام الملك عبدالعزيز -رحمه الله - في مثل هذا اليوم وقبل تسعين عاماً عن توحيد المملكة العربية السعودية، وأصبح هذا اليوم تاريخاً لا يُنسى في قلوب السعوديين جميعاً نعيش ذكراه جيلاً بعد جيل وعاماً بعد عام.
في هذا اليوم نستعيد الأمجاد..
نصراً بعد نصر..
فتحاً بعد فتح..
عدلاً بعد عدل..
خيراً بعد خير..
فضلاً بعد فضل..
لقد تكامل البناء واستقر الحال على ما نحن فيه من أمن وعدل وإخاء ونماء ورخاء وحمد لله وثناء..
نحن السعوديين تمسكنا بحبل الله واعتصمنا بكتاب الله وسرنا على سنة رسول الله وعلمنا أن النعم كثيرة وأننا لن نحصيها فوجب علينا شكر الله والدعوة إليه والعودة إليه وأن نحذر الفتن والبطر، فما كان الله ليغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم فكان المنهج واضحا: عدل بين الخلق وسير على الحق.
نحن السعوديين نبتهج في هذا اليوم بذكرى ذلك اليوم.
في هذا اليوم وفي كل يوم يتحدث الإعلام عن عبدالعزيز ورجاله وتلك الأمجاد العظيمه فنفاخر بذلك ويعجز العالم أن يجاري أمجادنا.
عبدالعزيز ورجاله نشروا التوحيد والسنة المطهرة.
عبدالعزيز ورجاله حاربوا القبلية المقيتة.
عبدالعزيز ورجاله قضوا على البدع والخرافات السخيفة.
عبدالعزيز ورجاله تمسكوا بالإسلام وأقاموا دولته العظيمة، دولته الرشيدة، المملكة العربية السعودية، دولة الأخوة والمحبة والعدل والمساواة والسلام.
وأخذ بالعهد من بعد المؤسس أبناؤه الكرام وساروا على المنهج القويم حتى حمل الأمانة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده البطل الأمين فكان الحزم والعزم وكان النصر المبين.
شكراً لذلك القائد العظيم ولرجاله المخلصين والشكر لأبنائه الكرام الأبطال الميامين ونحن على العهد باقون وعلى دربهم سائرون وبأفعالهم مفاخرون والله على ما نقول خير الشاهدين، والحمد لله رب العالمين.
** ***
عبدالله بن أحمد قهار صميلي - جازان - مدرسة الحجفار