وضَّأتُ حرفي من ذرى العلياء
لمّا شدوتُ لموطني بغنائي
وطني وأنت مشاتل الحسن التي
جعلتك في كل الجهات إزائي
إني عشقت تراب أرضك طائعًا
وفدتك روحي دون منّ عطاء
إني زرعتك فكرةً ورديةً
تخضرُّ من ريّ المنى البيضاء
ويظل في حقل الحياة جموحها
متناميًا بسواعد الأبناء
فمضيت يا وطني برؤية طامح
نحو الصباح.. طويت ألف مساء
* * * * * * * * * * *
وطني ووجهك بسمة الصبح التي
نشرت ضياء الحب في الأرجاء
عين تتوق إلى السلام محبةً
عين تتوق لقمة العلياء
رئة تنفس بالحياة عقيدة
نهلت سمو شريعة غراء
وطني وأنت رياض حب لم تزل
وعبير مكة ذاع في الأجواء
وسكينة في أرض طيبة ظلّلت
مَن زارها من سائر الأنحاء
فيك الجديد.. وشدو جدة لحنه
شطآن ينبع ناغمت بحداء
وطني وفيك عسير حسن فاتن
أبها.. ولا أبهى من الأحياء
وتبوك قد جمعت ورود حقولها
حتى تحيّي واحة الأحساء
ومدائن شتى تميس بحسنها
ألقٌ وتاريخٌ وحقل نماء
هذي بلادي كلما غنيتها
شمخت حروفي فرحةً بثنائي
تبقى البلاد عزيزة بنفوسنا
ونفوسنا عزت بأرض إباء