محمد الشهري
بداية لا بد من الإقرار بحقيقة أنه لا يوجد على الساحة الآن ما هو أولى وأجدر بالتناول من تقديم التهاني والتبريكات، مقرونة بأجمل عبارات الإعجاب لكل من شارك أو أسهم في (هندسة) خطة الانسحاب من أمام الهلال، سواء حضورياً، أو عن بُعد.. وعلى رأس الجميع بطبيعة الحال: اتحاد القارة بكامل وعدّته وعتاده وزبانيته، ولا يهون اتحادنا الذي اتضح مع مرور وقت الأزمة أنه يعاني حالة (هُزال) شديد جعلته لا يقوى على أبعد من الانحناء، بل ربما أسهم بشكل أو بآخر في دعم الخطة المشرّفة التي تفضي إلى الانسحاب (المذل) من مواجهة الهلال ميدانياً.. نهنئهم جميعاً على نجاح الخطة؟!.
- منذ أن حط كبير آسيا وزعيمها رحاله على أرض (النظيف الظريف، ناصر الخليفي) وكل المؤشرات تصب في خانة وجود أكثر من تدبير، وأكثر من سيناريو لإخلاء الساحة من المرشح الأول والأجدر من كل الجوانب والنواحي والمقاييس الفنية والمعنوية والخبراتية للحفاظ على اللقب وتشريف القارة.
- كما أنه كان من الواضح وجود أكثر من رهان مرحلي يفضي إلى تحقيق غرض الانسحاب من أمام الهلال، غير أن الزعيم ظل يسقط تلك الرهانات (الخبيثة) الواحدة تلو الأخرى.. كاسباً تعاطف وإعجاب الشرفاء من النقاد العرب والأجانب وحتى (الفيفا) نظير الملاحم الكروية البطولية التي ظل يجسدها (برُبع فريق) متحدياً كل الظروف والصعاب والعقبات.
- لقد فرض (الزعيم العالمي والاستثنائي الحقيقي) على الملايين من عشاقه، وعلى كل رياضي سعودي شريف.. أن يفخروا ويفاخروا بهذا العملاق الذي أثبت للقاصي والداني، وبما لا يدع مجالاً لأي شك، أنه أعلى قامة وقيمة من أن يكون بمقدور (اتحاد نيشيمورا) بكامل مكوناته، استيعابه والتعامل معه، لذلك آثر الهروب والانسحاب من أمامه (صاغراً) محتمياً بلوائحه التآمرية التي يتوارثها منذ عهد سيء الذكر بيتر (فيلبان).
- اتحاد نيشيمورا ومن معه، هربوا وانسحبوا من أمام (هلالكم) وهو متأهل للدور الثاني، ومتصدراً مجموعته.
- (هلالكم العالمي) حقق اللقب القاري الكبير الموسم الماضي دون أن تُحتسب له ركلة جزاء واحدة.. أفلا يكون في كل ما تقدم مدعاة لاتخاذ القرار الجبان؟!.
- أي براهين تريدون على أن (هلالكم) يوجد في القارة الخطأ وفقاً للمعايير والمقاييس العالمية، وهو ما أوغر صدور (الجبناء وبني خيبان) في الداخل والخارج عليه.. أما بالنسبة لأولئك الذين أفرحهم القرار العار فلا عجب، لماذا ؟.. لأنهم يعلمون قبل غيرهم أنهم لا يساوون شيئاً في حضرة الزعيم، بمعنى أنهم في حضرته عبارة عن كومبارس.
كبسولة
(لا نامت أعين الجبناء)