دور رائد للناقل الوطني على مدى (75) عامًا في النقل الجوي والدعم اللوجستي وتأهيل الكوادر الوطنية وتوطين صناعة الطيران
أكَّد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الأستاذ سامي بن علي سندي أن الذكرى المباركة لليوم الوطني مناسبة للتأمل في تفاصيل الملحمة التاريخية الملهمة التي قادها الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- ودوّنها التاريخ في صفحاته كواحدة من أكبر وأبرز الملاحم الوطنية في التاريخ الحديث، مؤكداً أنها ملحمة قدمت أبلغ الدروس وأروع المُثُل في العمل المخلص والتغلب على الصعاب من أجل هدف عظيم يتمثّل في توحيد أجزاء هذه البلاد المترامية الأطراف وتأسيس دولة حديثة على أسس قوية تواكب مستجدات العصر ومتطلبات المستقبل، وتنشر العلم والمعرفة وبرامج التنمية الشاملة في كل أنحاء البلاد.
وقال سندي بهذه المناسبة: «نحتفل بذكرى يومنا الوطني التسعين ونحن ننعم بالأمن والرفاهية والعيش الكريم بفضل الله ثم بجهود قيادتنا الرشيدة فنشعر بالاعتزاز بالماضي العريق والمشرّف وما بذله المؤسس من جهود وتضحيات كبيرة لتأسيس وبناء هذه الدولة الحديثة وما بذله أبناؤه من بعده لمواصلة النمو والتطور المطرد ولتظل المملكة شامخة وذات مكانة متقدمة ومؤثّرة على مختلف الأصعدة».
وأضاف: ونشعر بالفخر بحاضرنا الزاهر والعهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- حيث تتواصل برامج التنمية الشاملة وفق الرؤية الحكيمة (2030) وما ينضوي تحتها من خطط إستراتيجية تهدف إلى تحقيق نقلة تاريخية وتنمية مستدامة، ونشعر بالفخر أيضاً ونحن نعمل -كلٌ في مجاله- للمساهمة في إنجاز هذه الخطط والمبادرات الوطنية وفي بناء مستقبل مشرق للوطن وأبنائه».
وعبّر سندي عن اعتزازه وجميع منسوبي المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية ومجموعة شركاتها ووحداتها الإستراتيجية في تزامن الذكرى التسعين لليوم الوطني وإعلان توحيد هذه البلاد مع ذكرى مرور (75) عاماً على تأسيس الناقل الوطني الخطوط السعودية بحكمة ونظرة ثاقبة من الملك المؤسس رحمه الله، وقال: (في عام 1945م كانت انطلاقة الخطوط السعودية بطائرة واحدة كان قد تلقاها الملك عبدالعزيز هدية من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، ثم أصدر جلالته توجيهاته بشراء أربع طائرات أخرى لتكون النواة الأساسية لتأسيس الخطوط السعودية ليتواصل بعد ذلك النمو والتطور لهذه المؤسسة الوطنية، ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا على مدى خمسة وسبعين عاماً كانت وما زالت الخطوط السعودية -وسوف تظل- تسهم بدور فعال في برامج التنمية الشاملة التي شهدها ويشهدها الوطن عبر أسطولها الحديث من الطائرات، وشبكة رحلاتها الداخلية التي تربط جميع مناطق المملكة ببعضها، والرحلات الدولية التي توفر أفضل خدمات النقل الجوي بين المملكة والكثير من دول العالم وتسهم في تعزيز العلاقات مع هذه البلدان، إضافة إلى الدعم اللوجستي المتمثّل في أسطول من طائرات الشحن مخصصة للشحن الجوي داخل المملكة وبينها وبين العديد من دول العالم)
وأكد سندي أن الدور الرائد للخطوط السعودية كمؤسسة وطنية لا يقتصر على خدمات النقل رغم أهميته، بل يشمل استقطاب وتأهيل أبناء وبنات الوطن في المجالات المتعدِّدة لصناعة الطيران والتوسع في توطين هذه الصناعة عبر أكاديميات وشركات متخصصة ومنها أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وأكاديمية السعودية للخدمة الجوية وشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران وبرنامج رواد المستقبل، وغيرها من البرامج والمراكز المتخصصة التي توفر أفضل برامج التدريب المنتهي بالتوظيف، كما يشمل الدور الرائد للمؤسسة عقد شراكات إستراتيجية مع العديد من الجهات الحكومية للمساهمة في دعم برامجها التنموية ومشاريعها التطويرية ومنها وزارات السياحة والثقافة والرياضة وهيئة الترفيه، إلى جانب برامج المسؤولية المجتمعية المتنوّعة.
وفي ختام تصريحه رفع مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية نيابة عن جميع منسوبي المؤسسة وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بمناسبة الذكرى التسعين لليوم الوطني, سائلاً المولى القدير أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها وأن يديم عليها استقرارها ورخاءها، وأن يعيد هذه المناسبة على الوطن بالمزيد من الخير والعزة والتقدم.