فهد بن جليد
هذا ليس تطفلاً رجالياً على قضايا صرفة تخصُّ النساء، فنحن شركاء فيما يجعل حياتنا سوياً طبيعية وأكثر سهولة على أقل تقدير، فمثلما أنَّ هناك نساء تخصصنَّ ونجحن في إدارة (أناقة الرجال)، فلا ضير من نقل شيء من دراسات علمية وتجارب بريطانية وكورية ويابانية أجمعت على أنَّ التخلص من المساحيق خيار أفضل عند معظم الأزواج، وأنَّ وضع المرأة لمكياج طبيعي وخفيف أكثر جاذبية بحسب رأي 60 % من عينات البحث الرجالية، بل إنَّ تبني خروج المرأة في المجتمعات الغربية والشرقية (دون مكياج) رأي جديد، لرؤية النساء بمصداقية أكثر وقرب ليتم قبولهن في تلك المجتمعات بشكل طبيعي، بعد أن ساهمت دور الأزياء والتزيين في تغيير الملامح لسنوات طويلة نتيجة مفاهيم يرجح أنَّها (غير دقيقة).
نتحدث هنا عن نتائج دراسات متناقضة، الحقبة الأولى ما قبل عام 2006م وحتى العام 2014م حيث تجمع الدراسات على أنَّ المرأة تبدو أكثر ثقة عندما تضع المكياج، وأكثر رضا عن النفس، وقدرة على الحديث ومقابلة الناس في العمل والشارع، على النقيض من ذلك بدأت دراسات الحقبة الثانية تسقط المفاهيم السابقة، وتتحدث عن أثر بقاء المرأة على طبيعتها أطول وقت ممكن في كل مكان، وأنَّ هذا يجعلها أكثر سعادة، ويزيد من ثقتها بنفسها، وقناعة من حولها بها على المدى الطويل، ما ينهي -أزمة الثقة والخداع- التي يتسبب بها المكياج.
لا يمكن مصادرة حق المرأة الطبيعي في التزين بهدف التجمُّل بالطريقة التي تراها مناسبة لها، أو حتى عند حاجتها الضرورية في بعض الأحيان لإخفاء أي عيوب باستخدام مستحضرات التجميل، ولكن الحديث عنها عن جملة الدراسات العلمية الحديثة والآراء المنشورة، حول سعادة مفقودة عند كثير من النساء بسبب قيود يتركها المكياج ومستحضرات التجميل، عند الاستخدام بشكل مبالغ فيه.
وعلى دروب الخير نلتقي.