يُعدُّ التعليم الأهلي رافداً مهماً من روافد التعليم العالي، ولهذا حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على تقديم كل أوجه الدعم له، والحرص على استمرار توهجه وعطائه، ومن ذلك الاشتراطات الأكاديمية، والمعايير العالمية لتصنيف الكليات الأهلية لترتقي إلى مصاف الجامعات.
ونحن في جامعة المستقبل -وعلى الرغم من عمرنا الزمني الذي لم يتجاوز العام كجامعة- إلا اننا قدمنا، ونقدم كل ما من شأنه تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والخاصة بالتعليم والجامعات، من بيئة تربوية جاذبة، وإمكانات تعليمية وتقنية مميزة، وكفاءات تعليمة، ودورات نخبوية، مما جعلنا محط أنظار كثير من شرائح المجتمع وطبقاته الباحثة عن التميز، والمستشرفة للمُخرج الذي يكون مثالاً يحتذى.
واليوم.. ونحن نعيش فرحة وذكرى يومنا الوطني المجيد التسعين والذي شهر فيه صقر الجزيرة موحداً الشتات، ولاّماً الشعث، ورابطاً الأطراف، ومؤلفاً القلوب تحت راية التوحيد، فإننا نحمد الله تعالى على هذه النعمة، وهذه الدولة، وهؤلاء القادة، ملتزمين بما عاهدنا به على السمع والطاعة، مواصلين مشوارنا في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره من خلال ما نقدمه من برامج توعية، ومناشط ثقافية، وأطروحات فكرية ودورات تدريبة ومسابقات إبداعية لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات.
سائلين المولى جلت قدرته أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ وطننا وقادتنا من شر الأشرار وكيد الفجار.
وكل عام ووطننا يزخر بعيش رغيد، ومجد تليد، وشعب سعيد.
** **
- د. محمد بن صالح الشتيوي