شامان حامد
كثيرة هي الأيام العادية في حياتنا اليومية، تمر كروتين حياتي، لكن يأتيها يوم تقف أمامه احتراماً وإجلالاً في حياة الشعوب والأمم، لقيمتها الخالدة الشامخة دون الأيام الأخرى، مكرراً أمجاد أسلافنا في أرض الجزيرة العربية، وفي ظل تماسك وقوة اتحاد دولتنا القيادية، وخطواتها المستقبلية بالتنمية والتخطيط المدروس والسليم لكافة مجالات وأصعدة نهجها حزم وعزم لقائد أمة استثنائي الملك سلمان -حفظه الله-، وولي عهد هامته السحاب، برؤية جعلت المواطن محط اهتمام ورعاية، تؤكد أن ما قام به المُؤسس، -طيب الله ثراه-، عندما أرسى بذرة وحدتنا، على القيم والمبادئ الإسلامية التي قامت عليها، لنعيش أزهى وأجمل ذكرانا في ظل قيادة مؤمنة رشيدة حكيمة، استطاعت أن تقود مسيرة البناء والعطاء في بلادنا نحو آفاق واسعة رحبة، وفق الثوابت الدينية والسماحة الإنسانية العظيمة، ومواكبةً لكل مقتضيات العصر الجديد، ومواجهة الظروف المستقبلية الصعبة، في خطوة تنم عن رؤية بعيدة المدى، ومعرفة غير عادية بما ينتظره هذا البلد وما يُقدمه للعالم في ظل قيادته لمجموعة العشرين، وظروف أنهكت العالم بجائحة «كورونا».
هذه الدولة التي حققت المستحيل، ضمن بقعة الصحراء التي كانت عليها في ما مضى، حتى صارت جنة يزورها العالم من كل مكان حجيجاً وسائحين، حيث فُرشت الصحراء بجنان ورياحين، غطت معمورتها، في خطوة قلما تتكرر، ولا ولن تتوقف عن خطواتها للأمام، لأن التاريخ لا يعرف الثبات والركون إلى أمجاد معينة، وإنما يعرف دوماً وأبداً، كيف يُحقق المُستحيل.
إنها ذكرى مجد وبناء، أمن واستقرار، إعجاز وإنجاز.. نعيشها في حقبة زاهرة وطفرة اقتصادية، ومنجزات عظيمة، قادها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وأسس كيانها العظيم الذي رعاه من بعده أبناؤه الملوك البررة حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين عراب رؤية 2030 وملهم الشباب محمد بن سلمان، بهمة حتى القمة، في عمرها التسعين، نفخر بما وصلنا إليه، وما حققناه، في كل حين وفي كل وقت، فهنيئاً للمملكة وقيادتها التي آلت على نفسها إلاّ أن تصل بسفينتها إلى بر الأمان والاستقرار، وسبيلاً لنهضتها وتطورها الدائمين على مر السنين، مُحققة في ذلك أرقاماً قياسية لم تشهدها دول أخرى.. أغلقت الباب بوجه بعض التشكيكات والأقاويل الحاقدة التي تحاول النيل من كيانه، ولكن خاب وخسر، ولن يفلحوا أبداً، طالما كنا جسداً واحداً «سعودية»، ولن يستطيع أن ينفذ إلى تماسك وحدتنا الوطنية وتلاحم شعبنا مع قيادتنا الوفية، أي دخيل ومُغرض، جعل العالم يشهد لنا في تعاملاتنا وسياساتنا تجاه كافة القضايا لتحقيق السلام العالمي، ومراعاة الحقوق الإنسانية، وتقديم المساعدات، ونصرة المظلوم، مما عزز من دور المملكة في الشأنين الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً، محافظة على ثوابتها الإسلامية ومتمسكة بقيمها الدينية والأخلاقية، ندعو الله لها بالتأييد والتوفيق.