رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
موعد الفرح والبهجة لوطننا الغالي يتجدد، وهو بهمة عالية من النشاط والحيوية؛ فيبدو أكثر شموخًا ورفعة. أبارك لك معالي الوطن فرحتك ويومك السعيد وأنت تبدو أكثر جمالاً وبهاء. أبارك لك تاريخك المشرق ناصع البياض، وأبارك لك حاضرك الزاهي، وروحك الغالية. وطن أبيٌّ لا يعرف الذل والانكسار، يقاوم كل الأمواج العاتية والزلازل السياسية. أبارك لك الجود والعطاء، ويدك الفزاعة خارج الحدود لكفكفة الدموع، ومواساة المحتاجين.
أراجع تاريخك الكبير فأقرأ قصة الكفاح وملحمة البطولة، وحكاية الملك العظيم (أبي تركي)؛ فأحكيها لأولادي وأحفادي رواية فعلية، بطلها عبد العزيز بن عبدالرحمن معجزة فوق الرمال، وفي وحشة الصحراء ولهيبها وسمومها، لكنّ أبا تركي ذللها وطوّعها، وجمع شتاتها على الكتاب والسنة حتى أصبحت على (ما يتمنى)؛ ليطلق عليها اسمًا جميلاً (المملكة العربية السعودية).
واستمرت قصة البناء والتعمير لهذا الكيان العظيم في عهد الملوك (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله جميعًا-). واليوم في عصر الحزم والعزم، سلمان الخير وولي عهده الأمين، يقف وطني شامخًا عزيزًا في قائمة العالميين، ويدير قمتهم العشرين، حاميًا أبناءه من الفيروس الخطير، وقد عاشوا حياتهم آمنين مطمئنين.
تشرق شمس كل يوم فيولد همة عالية، وإنجاز عظيم، وفرحة عارمة، ونهر عطاء يتدفق، يبهر العالم، ويدعو للفخر والإعجاب بهذه السعودية العزيزة.
كم نحن سعداء بحمل هوية هذا الوطن الغالي، تلك الهوية التي تميّزنا بمقدساتنا، مَوطن العروبة، ومهبط الوحي، ومنبع الإسلام.. فيوم الوطن ذكرى سعيدة لكل مواطن، عليه أن يترجم محبته له من خلال إخلاصه في عمله، وحماسه لرفعته عاليًا.. وأن يكون خير سفير له في كل زمان ومكان.. ويبقى عينًا ساهرة على أمنة واستقراره. ختامًا، أدعو لوطني بالسلامة من جائحة كورونا، وأن يخرج منها وهو أكثر صحة وعافية.. مع باقة معطرة لمنسوبي رجال الصحة والأمن الذين ساهموا في حماية الوطن -بعد الله- من آثار الجائحة..
وباقة شكر لرجال جيشنا على الحدود الجنوبية الذين يسطّرون أروع التضحيات في الذود عن الوطن وحمايته بأرواحهم. تقبل الله مَن مات منهم من الشهداء، وكتب الشفاء للجرحى.
دمت يا وطني عزيزًا وشامخًا.