د. مساعد بن سعيد آل بخات
إنَّ لليوم الوطني السعودي أهمية بالغة في نفوس أفراد المجتمع السعودي, إذ إنه يُعبِّر عن تاريخ توحيد عدة مناطق مختلفة في دولة واحدة باسم المملكة العربية السعودية، على يد المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، كما أنه يُعرِّف النشء بأبرز الإنجازات التي تمت في السابق, ويغرس في المواطنين والمواطنات قيمتي حب الوطن والانتماء له, ويُبين مدى أهمية المحافظة على الوطن والدفاع عنه, والتباهي والتفاخر بهذا الوطن الشامخ بين دول العالم أجمع.
لذا.. تحتفل المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً في يوم الأربعاء 23 سبتمبر من عام 2020م باليوم الوطني التسعين.
تسعون عاماً مرّت منذ توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1351هـ على يد المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز آل سعود -غفر الله له-.
تسعون عاماً مرّت وتعاقب على حكم المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده: الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله -رحمة الله عليهم جميعاً-، وأتى من بعدهم الملك سلمان -حفظه الله ورعاه-.
تسعون عاماً مرت ونحن وآباؤنا وأجدادنا عشنا بأمنٍ وسلام, تجمعنا المحبة, تشاركنا فيها الأفراح قبل الأحزان, تساندنا مع بعضنا البعض لتنمية الفرد والوطن.
تسعون عاماً مرت والمملكة العربية السعودية تحتل مكانةً رفيعة في نفوس المسلمين والمسلمات أجمع، كما أنها تُعد من أهم دول العالم ذات القرار والتأثير في الآخرين.
وحباً في وطني مع هذا الاحتفاء باليوم الوطني السعودي التسعين، سأخصص هذا المقال للتطرق عن أهم سمات المملكة العربية السعودية عن بقية الدول، ومنها:
أولاً: وجود بيت الله (الكعبة المشرَّفة) في مكة المكرمة، وهي قبلة المسلمين جميعاً في أداء العبادة، من صلاة، وحج، وعُمرة.. إلخ، والتي لم تتوان حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة بيت الله تعالى وخدمة الحُجاج والمعتمرين.
ثانياً: وجود مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (المسجد النبوي) في المدينة المنورة، والذي يحرص معظم المعتمرين والحُجاج القادمين للمملكة العربية السعودية على زيارته والصلاة فيه، وقد أولت حكومة المملكة العربية السعودية جهداً واضحاً في خدمة مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخدمة زواره.
ثالثاً: تعتمد المملكة العربية السعودية في نظام حكمها على كتاب الله وسنَّة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-.
رابعاً: تُعد المملكة العربية السعودية بكل فخر واعتزاز أكثر دولة إسلامية تُدرِّس طلابها وطالباتها في المدارس والجامعات المواد الدينية من حيث عدد الساعات.
خامساً: الدور البارز لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية في دعم قضايا الدين الإسلامي، مثل: قضية فلسطين.
سادساً: تسعى المملكة العربية السعودية لنُصرةِ المظلوم ودعم السلام والأمن في الدول الإسلامية والعربية، ومن ذلك: نُصرتها لدولة الكويت إبان الغزو العراقي عام 1990م، ونُصرتها للأشقاء في الحكومة الشرعية بدولة اليمن ضد الحوثيين وأعوانهم من المد الإيراني الجائر.
سابعاً: تحرص المملكة العربية السعودية على مساعدة المحتاجين في مختلف الدول الإسلامية والعربية بالمال والغذاء والعلاج.. إلخ، لذلك فقد احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية التي استفاد منها شعوب 100 دولة، حيث بلغت المساعدات بقيمة 3.49 بليون ريال للمنظمات الأمنية الإنسانية الخيرية.
ثامناً: تُعد المملكة العربية السعودية أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث المساحة.
تاسعاً: تُعد المملكة العربية السعودية ثاني أكبر دولة عربية بعد دولة الجزائر من حيث المساحة.
عاشراً: تُعد المملكة العربية السعودية ثالث أكبر دولة إسلامية بعد دولتي كازاخستان والجزائر من حيث المساحة.
الحادي عشر: تحتل المملكة العربية السعودية المركز الأول على مستوى دول العالم من حيث إنتاج النفط.
الثاني عشر: تمتاز المملكة العربية السعودية بالاستقرار الأمني لأفراد مجتمعها، والذي يُعد من أبرز مقومات حياة البشر.
الثالث عشر: يمتاز المجتمع السعودي عن غيره من المجتمعات بولاء وحب أفراد الوطن لولاة أمرهم, وهذه تُعد -في حد ذاتها- مصدر قوة داخلياً للمجتمع السعودي ضد كل من يسعى إلى بث الفتنة بين أفراد المجتمع وولاة أمرهم.
الرابع عشر: استطاعت المملكة العربية السعودية استقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية بفضل من الله تعالى، ثم بحكمة سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود «حفظه الله ورعاه»، والذي يمتاز بالهمة العالية والإرادة القوية واللتين تجعلان من المستحيل ممكناً.
الخامس عشر: لم تعد المملكة العربية السعودية تعتمد على النفط كمصدر وحيد للدخل, فقد أولت اهتماماً بالصادرات غير النفطية، والتي جلبت لها دخلاً جيداً يدعم ميزانية الدولة, لذا أصبح تنويع مصادر الدخل من ضمن اهتماماتها، وهذا الأمر يُعد إيجابياً من ناحية اقتصادية.
وأخيراً، فإنَّ سرعة عجلة التغيير في المجتمع السعودي والرغبة الجادة من قيادته وأفراده في تحقيق أهداف رؤية 2030م، يجعلنا نشعر بأنَّ هذا الرؤية ستتحقق قبل عام 2030م, وهذا يعود إلى العزيمة القوية والتنفيذ المتقن والمتابعة المستمرة للعمل، والتي ستكفل لنا بجعل الصعب سهلاً.