فهد بن جليد
ملاحم وطنية جديدة: اقتصادية، واجتماعية، وتقنية.. وصور خالدة أخرى، تعكس عزم وصلابة السعوديين، ومدى وحدتهم للتغلب على تحديات العصر الحديث في مسيرة البناء والتنمية. فمثلما وحّد الملك المؤسس العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- المملكة العربية السعودية من البحر إلى البحر بالتضحيات الكبيرة، وأكمل المسيرة بعده أصحاب الجلالة الملوك (سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -رحمهم الله جميعًا-)، ها نحن نعيش حاضرًا زاهرًا، نرفل فيه بالأمن والأمان والخيرات تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -، الابن البار لمؤسس البلاد. فيما نتطلع لمستقبل المعجزات الذي خطه ويقودنا إليه حفيد المؤسس سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ملهم الجيل وصانع المستقبل، في صورة تثبت أن السعودية عظيمة بمختلف صورها، وبتعاقب أجيالها.
في كل مناسبة وطنية متجددة يتأكد للعالم أجمع بصورة أوضح وأقرب أن علاقة المواطن السعودي بوطنه وقيادته فريدة، هكذا عهدنا أنفسنا، وتعاهدنا منذ عهد الآباء والأجداد حتى اليوم، بالوقوف متلاحمين خلف قيادتنا الرشيدة، صخرة صلبة تتحطم وتتبعثر عليها أحلام الطامعين والمفلسين والمرجفين؛ ليثبت المواطن السعودي في كل مرة بصدق دون تصنُّع صدق حبه لوطنه، ومدى تقديره لمكتسباته؛ ليحافظ عليها، ووقوفه الثابت خلف قيادته قولاً وفعلاً.. فمهما حاولت خفافيش الظلام دس المكائد والدسائس والإرجاف بوسائل إعلامهم الكاذبة، وتقنياتهم المفلسة بالتعليقات المفبركة أو القصص المزيفة، فإن بضاعتهم ردت إليهم، وباؤوا بخسران عظيم، وهم يرون تلاحم الشعب والقيادة في يوم الوطن، ومدى حب السعوديين لوطنهم وتضحيتهم من أجله في كل يوم، وتطلعهم لمستقبله الحالم.
علاقة السعوديين وحبهم لوطنهم أعمق وأشمل من مجرد شعارات ترفع، أو عبارات تردد.. هي أفعال تسطر، وعرق يقطر، ودماء تسال على الحدود وفي الثغور، وصوت يصدح بالحق في كل المنابر والمحافل، وعمل دؤوب بعزم وحزم لبلوغ المستقبل الحالم بكل معجزاته. ففي الوقت الذي نستذكر فيه الماضي التليد نعيش الحاضر المجيد، ونتطلع لمستقبل المعجزات، تلك هي القصة باختصار.
وعلى دروب الخير نلتقي.