وطنٌ تباهى في العلا فهو الوطنْ
وبظلهِ فخرًا نعيش مدى الزمنْ
وبه الرخاءُ ترفرفت راياتُه
حتى تعالى في سماوات العلنْ
أنا عشت فيه ومن رُباه تشرّبت
كلُّ العروقِ فصار عندي المؤتمنْ
سأذودُ عنه بما تجودُ به يدي
فأنا فِداه، لا أبالي بالمحنْ
لا والذي خلق السماء فموطني
ذكراه عندي تستطاب وتُحتضنْ
أنا لا أرى إلّاه أجمل موطنٍ
أرخصتُ روحي في حِماهُ بلا ثمنْ
أحببته وحملته في مُهجتي
ومضيتُ أغلي شأنه في غيرِ مَنْ
أنا لا أُلامُ إذا شدَوْتُ بلحنِهِ
أبدًا ففي أمجادِه لي مُحتَضَنْ
يا موطني يا فخرَ كلّ مواطنٍ
يا من بسيفِ الحقِّ أفنيْتَ الفتنْ
يا منبع الإسلام أنت وعزُّنا
كم في ثُراك مشى المُهاجرُ واطمانْ
تأوي الجموع فمن أمانِك تستقي
معنى الأمانِ فيُستقرُّ بك السكَنْ
يا موطني إني أراك موَشّحًا
كالكوكب الدُّري يا أغلى وطنْ
** **
- شعر/ د. سالم بن محمد المالك