في اليوم الوطني في المملكة العربية السعودية يرفع كل مواطن رأسه شموخًا وفخرًا بما تحقق على أرض وطنه المعطاء، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة أمرنا، وأن يمتعهم بالصحة والعافية، وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي لدينه ووطنه.
90 عامًا من المجد والرخاء والازدهار والأمن والأمان والتطور.. وهذا اليوم الوطني تحتفل به المملكة العربية السعودية منذ عام 1932م إلى يومنا كل عام؛ فحب الوطن لا تفيه الكلمات حقه، ولا تستطيع العبارات وصفه، إنه العطاء اللامحدود، إنه رأس مال أبنائه، وأغلى ما يملكون.. فالذكرى حديث عن تاريخ أمة وشعب، سجلاته ناصعة البياض، وصفحاته متلألئة بالمنجزات والمعطيات.
إن مرور الذكرى العزيزة، ذكرى (اليوم الوطني) للمملكة، يذكّرنا جميعًا بذلك الإنجاز التاريخي العظيم الذي حققه مؤسس هذا الكيان وموحد هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله -، ومن بعده أبناؤه البررة.
وإن ذكرى اليوم الوطني تحمل في طياتها أبعادًا كثيرة على جميع الأصعدة، وتعيد إلى الأذهان تضحيات الرجال المخلصين الذي أسهموا في بناء هذا الوطن الغالي. فتحت راية التوحيد وُحّدت هذه البلاد بفضل الله، ثم بعزيمة الرجال، وتوحَّدت كلمتها على نهج الرسالة.
وانطلقت بعد ذلك مسيرة البناء وتكوين مؤسسات الدولة وبناء الإنسان علميًّا وثقافيًّا وصحيًّا، وإحاطته بالأمن بعد أن كانت البلاد تعيش حالة من انعدام الأمن وانتشار الخوف والأمية. فمن يستشعر النهضة التي نعايشها في الوقت الحاضر، والتطوير، يدرك تمام الإدراك التغيير ومستوى التطور الذي عاشته بلادنا في شتى المجالات، وأنه كرس وحقق أسس التنمية المستدامة، وعززها حتى قامت على أسس وقواعد متينة، وأن كل ما تحقق من إنجاز على مدى الـ 90 عامًا يعود - بعد الله - لقادة هذه البلاد منذ تأسيس هذا الوطن الغالي على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - إلى هذا العصر الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أطال الله بعمره - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد سلمان بن عبدالعزيز.
أسأل الله أن يديم على هذا الوطن ومواطنيه نعمه، وأن يحفظ لنا أمننا وأماننا واستقرار وطننا. وكل عام ووطننا بخير.
** **
ماجد عبيريد البدراني - نائب رئيس المجلس البلدي - بلدية أبانات - ضليع رشيد