تمرُّ الأعوام تلو الأعوام..
ويظل اليوم الوطني السعودي الـ90 يومًا مميزًا، ينتظره أبناء الوطن فخرًا..
لذلك نجد الاحتفالات والفعاليات المقامة في هذا اليوم تنتشر بمختلف المناطق؛ لتبيّن مظاهر الفرح التي تأتي انعكاسًا لشعب طموح مثابر لتحقيق الإنجازات، ومقدر للخيرات التي يتمتع بها في بلاده. وقد تمت دعوتي كصاحب صالون الخيال الثقافي الأدبي لتنظيم أمسية، تتحدث عن الوطن (ذكرى وحب وانتماء) للوطن الحاضن، للماضي والحاضر.
أيها الوطن وأنت مَن تغنى به العشاق، وأطربهم ليلك في السهر، أنشودة الحياة، وبسمة العمر.
إنه الحب الخالد، وطنٌ أبو الصحاري أم البحار؟
أبو الجبال أم السهول؟ أبو الهضاب أم الوديان؟
شمالاً وجنوبًا، شرقًا وغربًا، ستبقى الحب الأبدي.
وهنا في هذه المناسبة الغالية أستذكر مقطوعة
لسمو الأمير بدر بن عبد المحسن:
صرخة..
ذكرتك يوم واليوم موعود
لجل الوفا لراعيك موفي الوعايد
كني بوقت راح حاضر وموجود
في يوم عشاة المجد.. عله هايد
وكن «المربع» توه اليوم مشيود
جدران طين اطمام سقفه جرايد
قصر بنى للعدل والطيب والجود
سوره ذرا للناس وفرشه وسايد
رمحه.. ودرعه وكف الشيخ وذراعه
مثل السيوف البواتر وان جنى الجاني
يضرب بها أرقاب من بالدار طماعه
من بان عبد العزيز وصبحنا باني
ما عاد نقبل ظلام الليل لو ساعة
في السلم يشهد لنا عمر الأوطاني
وفي الحرب لأرواحنا للموات بياع
** **
صالح بن محمد السويِّد - كاتب وروائي وصاحب دار قلم الخيال للنشر