رفع نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، ورئيس مجموعة الأعمال (B20) في مجموعة العشرين (G20)، الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان خالص التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولمقام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - بمناسبة الذكرى التسعين لليوم الوطني المجيد للمملكة العربية السعودية.
وهنأ الشعب السعودي الكريم بحلول هذه المناسبة العظيمة، مؤكداً أنها فرصة ثمينة لاستلهام الدروس، والتمعن في رحلة التأسيس الفريدة التي قادها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وكوكبة الأبطال الأوفياء الذين رافقوه رحمهم الله جميعاً.
وأضاف: «لقد مرت بلادنا بتحديات كبيرة وأزمات كثيرة، ولكنها وبعد كل أزمة وتحدٍ تظهر وهي بفضل الله ثم حنكة قياداتها وتضحيات أبنائها أقوى من ذي قبل، والشواهد في ذلك كثيرة وعديدة طوال التسعين عاماً الماضية».
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة (سابك) بأن النجاح في تجاوز جائحة (كورونا) التي تفشت في كل دول العالم، وهزت اقتصاديات دول عديدة، خير شاهد على حنكة وتمرس قيادتنا في التعامل مع الأزمات والتصدي لها، حيث بادرت في انتهاج وسن الإجراءات التي ساهمت - وفي وقت مبكر- في الحد من الآثار السلبية للجائحة.
ونوَّه البنيان بالتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين، والرؤى الحكيمة لسمو ولي العهد، الذي يوجه ويتابع بشكل مباشر في سباق مع الزمن لتحقيق مستهدفات (رؤية 2030م)، التي بدأنا نجني ثمارها بفضل الله، وضرب البنيان مثلاً لذلك قيادة المملكة لمجموعة العشرين في هذا العام، التي تضم قادة من جميع القارات يمثلون دولاً تستحوذ على نحو 80 % من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية، لمناقشة القضايا المالية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك الآثار السلبية العالمية الناتجة عن وباء فيروس (كورونا).
وأشار رئيس مجموعة الأعمال (B20) إلى صياغة 25 توصية إلى قادة مجموعة العشرين، حيث تم تطوير جميع التوصيات المتعلقة بالسياسات لتغطي مواضيع شاملة تحفز النمو المستدام والمتوازن وتتماشى في الوقت ذاته مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتمكين المرأة في جميع القطاعات، إضافة إلى ضمان بيئة مؤهلة تسهم في ازدهار المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال. مؤكداً أن الغاية هي إنشاء إرث لرئاسة المملكة لمجموعة العشرين نفخر به جميعاً ونضمن استمراريته لما بعد عام 2020م، وترك بصمة مميزة في التسويق لطريقة تفكير جديدة وبناء اقتصادات متينة.
مشيراً إلى أن الظروف التي فرضتها جائحة (كورونا) حفزت المملكة لمضاعفة أقصى الجهود، والقيام بدورها البارز في قيادة الدورة الحالية الاستثنائية، لتقدم للاقتصاد العالمي باقة متكاملة من الحلول العملية، إلى جانب إطلاق حزمة جديدة من السياسات والاقتراحات التي ستسهم في تحفيز الاقتصاد للتغلب على تأثيرات الجائحة، والعودة إلى وضعه الطبيعي في التطور والنمو.
وأكد البنيان أن (سابك) إحدى ثمار النظرة الإستراتيجية لقيادة المملكة، وعنايتها باستثمار موارد الوطن البشرية والطبيعية، لإقامة منظومة متطورة في الصناعات البتروكيماوية لتنويع مصادر الدخل الوطني. مشدداً على أن سابك وهي تتربع اليوم في المرتبة الثالثة ضمن أكبر الشركات البتروكيماوية المتنوعة في العالم عازمة على مواصلة مسيرتها المظفرة للمساهمة في تحقيق الرؤية الوطنية الطموحة، مستثمرةً منظومة أعمالها حول العالم، وريادتها في مجالاتها الصناعية، وإنجازاتها التقنية والابتكارية.
واختتم البنيان تصريحه مبدياً تفاؤله بالنتائج الإيجابية التي ستتمخض عنها قمة مجموعة العشرين، والتي يترقب العالم انعقادها بمدينة الرياض قريباً مما سيسهم في تخطي العديد من العقبات، وينعكس إيجاباً على تحسن الأداء للاقتصاد العالمي بحول الله. سائلاً الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ويمدهما بالعون والسداد، وأن يديم على الوطن الأمن والصحة والسلامة والازدهار.