يشهد هذا اليوم واقعاً كان حلماً لرجل مؤسس حمل هماً، وأكمل أبناؤه مسيرة الخير والعطاء والنماء؛ فأشرقت مملكتنا بيومها الوطني 90 يوم تجديد عهد ووعد وطموح، يوم توشحت فيه مملكتنا برايتها الخضراء وأصبحت رمزاً للتنمية والريادة والرخاء.
فبعزم قيادتنا وطموحها لم تقف رغم الأزمات، وما زالت تحقق الطموحات، وتستشرف التحديات، فبكل يوم وطني تجسد نقلةً نوعيةً تجعلنا نفتخر بالثلاثية الوطنية؛
رؤية ملك وهمة شعب ودولة عطاء.
.. دمت لنا يا وطن الحكمة والعز والرخاء..
كان عامها 90 عاماً استثنائياً برزت فيه مؤشرات تظهر عمق القيادة وحكمتها وحنكتها في إدارة الأزمات وصنع القرارات..
في عامها 90 كانت كغيمة جود تغيث قبل أن تستغاث، وتمطر على من حولها..
في عامها 90 أظهرت مدى استعدادها وجاهزيتها تجاه المتغيرات وشفافيتها..
في عامها 90 ظهر مدى تكاتف وتكامل أجهزتها لإجراءات استثنائية غير مسبوقة، مما كان مؤشراً لتقييم أدائها..
في عامها 90 على صعيد الاقتصاد؛ تقدَّمت المملكة العربية السعودية من المرتبة 26 إلى المرتبة الـ24 في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، وذلك من بين 63 دولةً هي الأكثر تنافسيةً في العالم، رغم الظروف الاقتصاديّة الناتجة عن آثار الجائحة.
في عامها 90 على صعيد التعليم؛ تكاملت جهود منسوبيّ وزارة التعليم بقيادتهم للنظام التعليمي في ظل تأثير جائحة كورونا، وذلك كما صرح وزير التعليم: د. حمد آل الشيخ باعتماد التعليم عن بعد كخيار إستراتيجي، حيث يعتبر تحدياً كبيراً للحفاظ على انسيابية واستمرارية العملية التعليمية ونجاحها.
في عامها 90 على صعيد الصحة؛ كانت خط الدفاع الأول، حيث إنها واجهت بجيشها الأبيض تحديات مستجدة، لكن كانت وما زالت صاحبة خطوات استباقيّة موفقة؛ تنعم بثقة ودعم سخي متواصل للتصديّ
لهذه الجائحة.
وبإذن الله تعالى ستعبر هذه الأزمة وتكون من التاريخ، وكلنا فخر واعتزاز بموقف مملكة الإنسانية..
.. دمت فخرَ المسلمين..
حفظ الله ولاة أمرنا؛ ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-
سائلين الله أن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار
تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة..
وكل عام وأنت وطن الخير والعطاء..
** **
- أمل بنت أحمد بن إبراهيم الجريفاني