أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بمشروع ميدان الملك عبدالعزيز الذي بدأت أمانة المدينة بتنفيذه على مساحة 38 ألف متر مربع، مؤكداً أن المشروع يُعد إحياءً لذكرى الموقع الذي شهد احتفاء الأهالي بوصول الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى المدينة المنورة في العام 1345هـ، و1346هـ، مشيراً إلى أن انطلاق هذا المشروع يتزامن مع مناسبة غالية علينا جميعاً، تتمثل في الاحتفال بذكرى اليوم الوطني الـ(90) للمملكة، حيث يستذكر الجميع ما تم من تضحيات في سبيل إنشاء هذا الكيان الكبير، وما تحقق من تقدم وازدهار في جميع المجالات، وبالتالي سيعمل المشروع على تعزيز الجانب الإنساني والثقافي من جهة، ومن جهة أخرى حفظ ذاكرة الأجيال لتلك الزيارة التي قام بها الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» للمدينة المنورة بداية مراحل تأسيس المملكة واحتفاء وترحيب أهالي المدينة المنورة بجلالته «رحمه الله».
كما أشار سمو أمير المنطقة، إلى أن هذا المشروع التنموي الجديد، الذي شرُف بحمل اسم مؤسس هذه البلاد، يؤكد على ترجمة رؤية القيادة في مواصلة البناء والاستثمار في العمران والإنسان التي بدأها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وسار على ذات النهج من بعده أبناؤه الملوك -رحمهم الله تعالى- وصولاً إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- حيث يتواصل العطاء لمسيرة الخير والبناء في مختلف المجالات بغية الوصول ببلادنا إلى أعلى مراتب النمو والازدهار.
ويقع مشروع ميدان الملك عبدالعزيز على امتداد ساحة الغمامة غرب المسجد النبوي الشريف متوسطًا مبنى إمارة المنطقة، ومسجد العنبرية، ومبنى الأمانة ليصبح بذلك أحد المعالم الرئيسية بالمدينة المنورة.
الجدير بالذكر أن مكونات المشروع تشتمل على ساحة مُخصصة لتنظيم الفعاليات والبرامج الثقافية المتنوعة، ومسارات مخصصة للمشاة، بالإضافة إلى استحداث منافذ تجارية جديدة، وتهيئة مواقع للجلوس والاستراحة لاستيعاب العائلات والأفراد لتصبح بذلك متنفساً لأهالي وزوار المدينة المنورة، إلى جانب تكوين مواقع للخدمات العامة، وإنشاء مسطحات خضراء، وكذلك إنشاء سارية للعلم السعودي تُزيّن قلب الميدان، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال عامين -بمشيئة الله-، ليُشكل بذلك علامة حضارية مميزة جديدة في المدينة المنورة تُضاف إلى سلسلة المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة.