في مثل هذا اليوم من كل عام نتذكر سيرة عطرة للبطل الموحد الملك والإمام والقائد المنصور -رحمه الله رحمة واسعة- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود. لن أذكر كيف كنا؛ فذاك شيء انتهى بفضل الله، ثم بفضل الموحِّد عبدالعزيز، إنما سأذكر على عجالة بعض ما نحن عليه -ولله الحمد- من رفاهية وعيش رغيد وأمن وأمان وتقدُّم في العلم؛ إذ احتفلنا بمحو الأمية منذ زمن، وتقدّمنا في شتى مجالات الحياة بالصحة والتجارة والرياضة والبناء والعمران، وبالتقنية والتكنولوجيا الحديثة والقوة العسكرية والصناعة المحلية. وبالعلم أصبح لدينا في زمن قياسي 50 جامعة رائعة، وآلاف المعاهد والمداس.
وفي الاقتصاد أصبحنا من الدول العشرين الرائدة اقتصاديًّا في العالم، وباقي العالم من حولنا مضطرب، ويموج ويعج بويلات الحروب التي أكلت أهله، وبيعت أغلال، وهُدّت صوامع.. ونحن بفضل الله، ثم بفضل حكمة خادم الحرمين وولي عهده الأمين، ننعم بالأمن والأمان.
وأصبحنا مضرب المثل لكل العالم في أول جائحة (كورونا)؛ إذ كنا من أولى الدول التي احتوت تلك الجائحة حتى أصبحت -بعون الله- من الماضي، ووقْعُ ضررها قليلاً إذا نظرنا لما حولنا؛ إذ عجزت دول تعد نفسها من المتقدمة عن فعلنا، وتدرس تجربتنا في كبرى الجامعات بالعالم كعمل مدهش ومنظم وسريع.. فلله الشكر، ثم لدولتنا وأبناء وطننا الشرفاء الذين ساروا على نهج المؤسس بالتطور والتقدم حتى أصبحنا من الدول العظمى، ومع الذين يقررون مصير القارات الخمس. اللهم ارحم مؤسس دولتنا وموحِّدنا، واحفظ باني مجدنا ونهضتنا خادم الحرمين وولي العهد الأمين صاحب الرؤية الثاقبة والنظرة البعيدة. ودام عزك يا وطن.
** **
- محمد الحجر