«الجزيرة» - طارق العبودي:
في إجراء مفاجئ ومجحف لم يحقق عدالة المنافسة، أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قراراً باستبعاد فريق الهلال «حامل اللقب» من النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا 2020 المقامة حاليا في الدوحة وإلغاء مباراته الأخيرة في دور المجموعات أمام شباب الأهلي الإماراتي واعتباره «منسحبا» لعدم اكتمال النصاب القانوني في عدد اللاعبين، حيث لم يتمكن الهلال من تقديم سوى أسماء 11 لاعبا بمن فيهم «3 حراس مرمى» بسبب المأزق الكبير الذي يواجهه بإصابة قرابة 20 لاعبا من عناصره بفايروس كورونا، ورفض الجهة المختصة في الاتحاد القاري مشاركة الثنائي «سلمان الفرج وحمد العبدان «بحجة» عدم جاهزيتهما «لياقيا» رغم تعافيهما من الفايروس !!.
وكانت الإدارة الهلالية بالتنسيق مع الجهاز الفني قد رفضت رفضا قاطعا مبدأ الانسحاب رغم كل الظروف، وجهزت المتاحين من اللاعبين وذهبت بهم إلى الملعب تأهبا للمباراة قبل أن يصر الاتحاد القاري على قراره بعدم إقامة المباراة، مثلما أصر تماما على عدم تأجيلها رغم الظروف القاهرة!! ، وهي المرة الثانية التي يرفض فيها طلبا هلاليا يعد من أبسط حقوقه بتأجيل مباراة الفريق أمام شاهر خودرو الإيراني في الجولة الماضية.
وقد أصدر الاتحاد الآسيوي بيانا رسميا جاء فيه: «أنه تم اعتبار جميع المباريات التي خاضها الهلال لاغية وغير محتسبة، بعد أن قام بتقديم قائمة تضم 11 لاعباً للمباراة، وذلك بحسب المادة 6 من تعليمات دوري أبطال آسيا، وبالتالي فقد تأهل باختاكور الأوزبكي وشباب الأهلي دبي إلى دور الـ16».
وأضاف البيان: «سمحت تعليمات البطولة بتسجيل 35 لاعباً لكل ناد، ولكن الهلال قام بتسجيل 30 لاعباً، ومن بين هؤلاء سافر 27 لاعباً مع الفريق إلى الدوحة، ومن أجل دعم الجاهزية الفنية للنادي المتأثر بحالات كورونا، سمح الاتحاد بإضافة حارسي مرمى من أجل استبدال حراس المرمى الثلاثة الذين جاءت نتيجة فحوصاتهم إيجابية».
وأكمل البيان: «على امتداد البطولة حافظ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على قنوات التواصل مع النادي ومع الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتعامل في الوقت المناسب مع كل استفساراتهما ومخاوفهما، وعلى الرغم من جهود الاتحاد الآسيوي، إلا أن نادي الهلال والاتحاد السعودي طلبا تأجيل المباراة أمام شباب الأهلي دبي، بالاعتماد على المادة 4.3 من التعليمات الخاصة لمسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في ظل جائحة كورونا، وإذا كان لدى الفريق المشارك أو النادي أقل من 13 لاعباً (بما في ذلك حارس مرمى واحد) من أجل خوض المباراة، وذلك لأي سبب (سواء كان متعلقاً بالفيروس أم لا)، فإن الفريق المشارك لا يكون قادراً على خوض المباراة، وسيكون هذا الفريق مسؤولاً عن عدم إقامة المباراة، وبالتالي يتم اعتباره منسحباً من البطولة، ويخضع الفريق المشارك واتحاده الوطني للإجراءات في تعليمات البطولة، بحسب ما هو منصوص عليه».
واختتم البيان: «في الظروف الاستثنائية، وفي حالة عدم التأثير على جدول البطولة المعتمد من الأمانة العامة في الاتحاد الآسيوي، يمكن للجنة المسابقات (أو أي لجنة فرعية مناطة بهذه المسؤوليات) أن تقوم بعمل استثناء وتسمح بإعادة جدول المباراة المعنية، ولكن اللجنة الفرعية للبطولة في منطقة الغرب قررت أن التأجيل سيكون له تأثير سلبي كبير على البرنامج الحالي للمباريات، وتقرر عدم منح استثناء».
يذكر أن الهلال أُبعد من النسخة الحالية وهو يتصدر المجموعة الثانية بـ11 نقطة من أصل 15 «3 انتصارات وتعادلان» وبلا خسارة، ومتأهلا لثمن النهائي بالمركز الأول مهما كانت نتيجتا مباراتي الجولة الأخيرة.