أقامت سفارة المملكة العربية السعودية في جمهورية الصين الشعبية احتفالاً بالذكرى السنوية الـ90 لتوحيد المملكة العربية السعودية.
حضر الحفل ضيف الشرف من الجانب الصيني السيد قو شينغ زو (نائب رئيس اللجنة الوطنية الثالثة عشرة للمؤتمر السياسي الاستشاري الصيني، النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية لجمعية البناء الديموقراطي) كما حضر الحفل السيد دينغ لي مساعد وزير الخارجية الصيني، والسفراء السابقون لجمهورية الصين الشعبية لدى المملكة، كما حضر الحفل سفراء الدول العربية المعتمدون لدى الصين، ونخبة من رجال المجتمع والإعلام الصيني، وأعضاء السفارة الملحق الثقافي السعودي في الصين.
وألقى سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ تركي بن محمد الماضي كلمة بهذه المناسبة، أشار فيها إلى أن هذا اليوم يمثل لكل مواطن سعودي ذكرى عزيزة نفتخر بها كشعب سعودي عربي ونسعد كل عام لإحيائها.
وأضاف أن 90 عاماً مرّت على توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، أسس منذ ذلك الوقت لقيام دولة تحظى الآن بمكانه مرموقة بين دول العالم، وقد تبعه أبناؤه الملوك من بعده على نفس الخطى والعمل الحثيث في البناء والتنمية.
واستمراراً لخطط التنمية والإصلاح، شهدت المملكة مع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -سلمه الله- قفزة نوعية، شملت المجالات كافة السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتي برزت وأصبحت علماً ونبراساً للتقدم والازدهار، فقبل تسعين عاماً، كانت المملكة دولة محدودة الإمكانات، والآن نرى دولة قادرة ومتمكنة وتحظى بالاحترام من قبل الجميع، وذلك في سنوات قليلة في عمر الشعوب وتنتقل من مرحلة إلى مرحلة حتى أصبحت الآن دولة مميزة اقتصادياً ومالياً وتكنولوجياً.
وأشار السفير إلى أن رؤية المملكة 2030 والخطة الاستراتيجية لجمهورية الصين الشعبية الصديقة (الحزام والطريق) تجعل المستحيل أمراً واقعاً، وهذا لم يكن لولا حالة التوافق والعلاقة المبنية على الاحترام والصداقة الموثوقة بين البلدين، فالمملكة والصين تعملان على تأكيد المبادئ المهمة للعلاقات الدولية، وأهمها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية.
إن المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تربطهما علاقات استراتيجية شاملة تم تجسيدها من خلال اللجنة المشتركة رفيعة المستوى، ونحن نعمل مع الصين جنباً إلى جنب في تأكيد مبادئ الصداقة والنفع المشترك، وننظر إلى المستقبل نظرة متفائلة لتحقيق الرفاه والنمو والاستقرار لشعوبنا، فالصين بالنسبة للمملكة صديق موثوق به، وتمثل المملكة للصين صديقاً يعتمد عليه، ولا يفوتني الإشارة إلى العلاقة الشخصية القوية التي تربط بين قيادتي البلدين، فهذه السنة شهدت بشكل استثنائي ثلاث مكالمات بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس شي جين بينغ، كما شهدت ثلاث مكالمات بين سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ومعالي مستشار الدولة وزير الخارجية السيد وانغ يي، مما يعكس حجم التواصل بين الدولتين.
لقد سجلنا منذ بداية هذا العام تقدماً ملحوظاً في العلاقات، ولاسيما في مكافحة وباء كوفيد19، وهو أحد أهم بنود قمة مجموعة دول العشرين التي تترأسها المملكة في دورتها الحالية.
إن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين هذا العام يؤسس للدور الريادي الذي تضطلع به القيادة السعودية ونحن على بعد فترة زمنية قصيرة من هذا الحدث المهم، ونؤمن بأن قمة قادة دول مجموعة العشرين ستكون مميزة واستثنائية في سنة استثنائية.