إن اليوم الوطني للملكة العربية السعودية مناسبة هامة لبعدها الديني والحضاري والإنساني، فنحن نحتفي ونحتفل بذكرى غالية في تاريخ الوطن الوطن السعودي الذي أرسى دعائمه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - ذلك القائد العظيم الذي تميز بشجاعته وحكمته وقوة إرادته ونظرته الثاقبة، فلقد سطر ملحمة بطولة وفداء وهو يستعيد ملك آبائه وأجداده ويوحد هذا الكيان الكبير ليجمع صف المسلمين ويوحد كلمتهم بعد التناحر والحروب التي مزقت قبائل شبه الجزيرة العربية فقامت هذه البلاد المباركة بشرع الله الحنيف المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وعمَّ الأمن والأمان والسلام في ربوع الوطن ولقي حماية الحرمين الشريفين جل الاهتمام وأقصى الرعاية وحسن الضيافة للحجاج والمعتمرين والزوار وانطلقت مجالات النهضة التنموية في كل مجال وميدان لتسابق (المملكة العربية السعودية) الزمن وتحظى بمكانة مرموقة لدى الأمتين العربية والإسلامية واستطاعت أن تتبوأ أيضاً مكانتها المؤثرة في النظام العالمي بفضل حنكة وحكمة قادتها الذين ساروا على خطى والدهم الملك المؤسس بإخلاص وتفانٍ في خدمة وطنهم وشعبهم وهاهي إنجازات حضارية ومشروعات تنموية في كل مجال وفي كل مكان بالوطن الغالي، وهاهي مبادرات إنسانية ودعم سخي خارج حدود الوطن، وهاهي مواقف ثابتة (بحزم وعزم) حيال القضايا الدولية، وهاهي بطولات فداء يسطرها أبطال الأمن ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره، وهاهي قصص تضحية يكتبها (أبطال الصحة) في عملهم للحفاظ على (صحة الإنسان أولاً) مما يدعو كل مواطن (سعودي) بالفخر والاعتزاز.