كل شبر من أرض الوطن وكل حفنة من تراب الوطن بسهوله وجباله وقممه وشواطئه وبحاره جميعها غالية علينا، فمن الموسم جنوباً إلى الحديثة شمالاً ومن جدة غرباً إلى سلوى شرقاً تمتد أرض الأمن والأمان والرخاء والعطاء، إنها المملكة العربية السعودية التي وحد شتاتها المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن في يوم سجله التاريخ بمداد من ذهب. فلن ينسى التاريخ يوم الحادي والعشرين من جمادى الأولى من عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1032م يوم إعلان قيام المملكة العربية السعودية. ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم ونحن نعيش أياما مجيدة في ظل قيادتنا الحكيمة منذ عهد المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى عهد قائد نهضتنا ورائدها الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره وسدد خطاه، ففي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولدت رؤية جديدة للمملكة لتنقل البلد إلى مصاف الدول المتقدمة، فجاء التحول الوطني برؤية جديدة ومغايرة وغير تقليدية للاعتماد على العنصر البشري الذي لا ينضب بدلاً من الموارد الطبيعية القابلة للنضوب. ومن هنا جاء تركيز برنامج التحول الوطني على التعليم كرافد أساسي لبناء اقتصاد المعرفة.
وبمناسبة حلول اليوم الوطني التسعين، أرفع أسمى آيات التقدير والتهنئة القلبية الصادقة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ولن أنسى حماة الوطن الذين يذودون عن أشرف البقاع ويحمون الوطن فلهم عظيم الإجلال والتقدير. سائلاً المولى عز وجل أن يديم على وطننا الغالي نعم الأمن والأمان إنه سميع مجيب، وحفظ الله الوطن من كل مكروه.
وفق الله الجميع لخدمة وطننا المعطاء.
** **
أ.د. سعد بن ناصر الحسين - جامعة الملك سعود