إعداد - علي الصحن:
اليوم الوطني تاريخ خالد في ذاكرة الوطن العظيم.
اليوم الوطني ذكرى عطرة، تأتي في كل عام مرة لتنشر في سماء الوطن صورًا من أمجاد الماضي، ونجاحات الحاضر، وطموحات المستقبل.
اليوم الوطني ذكرى حب وولاء وانتماء لوطن يبادل أبناءه الحب والولاء والعطاء.. ولقيادة ما برحت تدعم وتبذل وتعمل لتجاوز المستحيل.
اليوم الوطني ليس مجرد رقم يكبر في كل مرور.. وليس مجرد عبارة تتردد في بداية (ميزان).. بل هو ذكرى تربط الحاضر بالماضي، وتخبر الناس كيف بدأ هذا الوطن لبنة لبنة، حتى أصبح في مقدمة بلدان العالم واحدًا من أهم أرقام صناعة القرار في دوائره.
في اليوم الوطني يخبرك السعوديون كيف يفخرون بوطنهم وبقيادته، وكيف يتسابقون للتأكيد على قيمة هذا الوطن، ويجددون مشاعرهم الجياشة تجاهه، تلك المشاعر التي يستلها الإنسان من شغاف قلبه، وينثرها بكل وفاء ما بين تربة ندية، وسماء نقية.
الذكرى التسعون لتوحيد المملكة العربية السعودية تجعلنا نحن الرياضيين والمتابعين نقلب الأوراق للتذكير ببدايات الرياضة في هذا الوطن، تلك البدايات التي كانت عبارة عن مجموعة شباب في أماكن مختلفة، يمارسون هواياتهم، ويكتبون الأسطر الأولى لرياضة تقدمت وتقدمت، وحظيت بالدعم والاهتمام والمتابعة حتى تحولت إلى صناعة حقيقية شريكة في رفع راية الوطن خفاقة في المحافل الدولية. وبدأ الإشراف الحكومي الرسمي على الرياضة في عام 1372هـ الموافق 1952م، وذلك من خلال إدارة تابعة لوزارة الداخلية. وقد حظيت الرياضة باهتمام منقطع النظير من لدن الحكومة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -.
البدايات والرؤساء
في الوقت الحالي تتولى وزارة الرياضة إدارة الشؤون الرياضية والشبابية في السعودية، وكانت قبل ذلك تتولى أيضًا إدارة الشؤون الثقافية والأدبية قبل أن تنتقل الأخيرة إلى عهدة وزارة الإعلام التي تحول اسمها إلى وزارة الثقافة والإعلام منذ عام 1423هـ، ثم تحولت هذه الأنشطة إلى وزارة الثقافة.
وعودة إلى بدايات وزارة الرياضة، وإشرافها الفعلي على الرياضة السعودية، يبرز اسم الأستاذ عبدالله العبادي الذي تسنم منصب مدير رعاية الشباب، وهو أول مدير لرعاية الشباب، وذلك خلال عامَي 1382 - 1383هـ، تلاه الدكتور صالح بن ناصر عامَي 1383 - 1384هـ، ثم عبدالعزيز الثنيان عامَي 1384 - 1385هـ، ثم صالح القاضي عام 1385 - 1386 هـ، ثم تولى الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز إدارة رعاية الشباب عام 1386هـ حتى عام 1391هـ، ثم تولى الأمير فيصل بن فهد منصب الرئيس العام لرعاية الشباب عام 1393هـ حتى وفاته عام 1420هـ، تلاه الأمير سلطان بن فهد حتى عام 1432هـ، ثم الأمير نواف بن فيصل حتى عام 1435هـ، ليتولى الأمير عبدالله بن مساعد المهمة، تلاه معالي الأستاذ تركي آل الشيخ، ثم الرئيس الحالي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.
مراحل التأسيس
ومما يُشار إليه هنا أن وزارة الرياضة كانت إدارة عامة داخل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، إلى أن صدر قرار فصلها عن الوزارة، وترقيتها إلى مستوى رئاسة عامة، يرأسها مسؤول بمرتبة وزير، وذلك في عام 1394هـ. وكان الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - أول من تولى رئاستها بعد هذا القرار.
التطور التاريخي للرئاسة
كانت أول إدارة للرياضة السعودية تابعة لوزارة الداخلية عام 1372هـ، وفي عام 1380هـ أصبحت إدارة رعاية شباب في وزارة المعارف، وفي عام 1382هـ أصبحت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية هي المسؤولة عن رعاية القطاع الرياضي الأهلي، وذلك عبر إدارة رعاية الشباب.
الحدث التاريخي في مشوار الرئاسة كان في عام 1394هـ عندما صدر قرار مجلس الوزراء رقم 560 في 23 - 4 - 1394 هـ، القاضي بأن تصبح رعاية الشباب جهازًا مستقلاً باسم (الرئاسة العامة لرعاية الشباب)، ثم تحول اسمها إلى هيئة الرياضة في شهر رجب 1437هـ، قبل أن يصدر أمر ملكي في شهر رجب 1441هـ بتغيير اسمها إلى وزارة الرياضة.
المنشآت
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الرياضة، فإنها تملك (12) مدينة رياضية بجانب مدينة الأمير هذلول بن عبد العزيز التي افتُتحت هذا العام (1442) في منطقة نجران. و(5) ملاعب، و(4) صالات رياضية، و(11) ساحة عامة، فضلاً عن عدد من بيوت الشباب والمدن الساحلية والمقار النموذجية للأندية السعودية.
دعم متواصل
هذا، ويأتي اليوم الوطني والقطاع الرياضي يحظى كعادته بدعم متواصل غير مسبوق من القيادة الرشيدة التي تجدِّد في كل مرة ما تحظى به الرياضة السعودية وممارسوها من اهتمام ودعم كبيرَين، وهو الدعم الذي سيحقق - بإذن الله - الاكتفاء الذاتي لدى الأندية، وسيسهم في نشر الألعاب المختلفة، إضافة إلى إيجاد نظام حوكمة مالية وإدارية، ستكون معه الأندية قادرة على جذب المستثمرين بما يسهم بشكل كبير وفعّال في زيادة مداخيلها المالية، ويوفر لها أرضًا خصبة للعمل، وتحقيق طموحات الشارع الرياضي، ويخلق فرصًا متكافئة للمنافسة بين الجميع وفي مختلف الألعاب.
في يومنا الوطني، وفي كل أيامنا، نستذكر إنجازاتنا وما قدمناه وحققناه، وسبقنا به الآخرون، وما تقدمه القيادة للجميع من دعم واهتمام، وخلق كل فرص العطاء. وفيه نحتفل بالوطن، ونبدي اعتزازنا به، وفخرنا بالانتماء إليه، ونستذكر حقوقه علينا، وواجبنا تجاهه.
عاشت السعودية، وعاش حكامها، وعاش شعبها, وحفظ الله الجميع، وأدام عليهم نعمتَي الأمن والأمان طوال الزمان.
* * *
أبرز إنجازات المنتخب الأول لكرة القدم
* 1984: فاز بكأس بطولة الأمم الآسيوية في سنغافورة.
* التأهل إلى نهائيات أولمبياد لوس أنجلوس.
* 1988: فاز بكأس الأمم الآسيوية في قطر للمرة الثانية.
* حصل على لقب الوصيف في كأس الخليج العربي.
* 1994: تأهل إلى نهائيات كأس العالم في أمريكا، ووصل إلى الدور الثاني منها.
* فاز ببطولة كأس الخليج العربي في الإمارات.
* 1995: حصل على المركز الخامس في كأس القارات.
* 1996: فاز بكأس الأمم الآسيوية في الإمارات للمرة الثالثة.
* 1997: حصل على لقب الوصيف في كأس الأمم الأفروآسيوية.
* 1998: وصل إلى نهائيات كأس العالم في فرنسا.
* فاز المنتخب ببطولة كأس العرب السابعة.
* 2002: تأهل إلى نهائيات كأس العالم التي أُقيمت في كوريا واليابان.
* فاز بكأس الخليج العربي في مدينة الرياض.
* فاز ببطولة كأس العرب الثامنة في الكويت.
* 2003: فاز ببطولة كأس الخليج العربي في الكويت.
* 2005: حصل على الميدالية الذهبية في بطولة ألعاب التضامن الإسلامي.
* 2006: تأهل إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا.
* عام 2017: تأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا.
كما نجحت المنتخبات السعودية في الألعاب الجماعية والفردية والفئات السنية كافة في تحقيق إنجازات تاريخية لا تُنسى، من بينها بطولات قارية، ووصول إلى بطولات العالم، وتحقيق ميداليات أولمبية ودولية في جملة من المشاركات، بجانب ما حققته الأندية السعودية من إنجازات كبرى في مشاركاتها المختلفة.