ماجد البريكان
في يوم الوطن.. يحق للمملكة أن تتباهى بما بلغته من نجاحات وإنجازات لا مثيل لها في ربوع العالم.. كما يحق للمواطن أن يفتخر بأنه ابن هذه البلاد الطاهرة، التي حققت أكثر ما تحققه البلاد الأخرى في زمن قياسي..
في يوم الوطن.. لتعلم دول العالم أن المملكة قادمة إلى صدارة المشهد العالمي وبقوة، عبر طريق معبد، يحمل اسم «رؤية 2030»، هذه الرؤية بات لها مفعول السحر في كل خطوة تخطوها المملكة نحو التقدم.
لست هنا لمديح المملكة والتغني بأمجادها ومواقفها، فقد سبقني إليها آلاف الكتّاب والمؤرخين من داخل السعودية وخارجها، ولكن أنا هنا لأؤكد وأعلن أن وطني غير كل الأوطان، في إنسانيته المفرطة وفي التفاعل النبيل والنموذجي بين ولاة الأمر وأبنائهم في ربوع البلاد، وللتأكيد على أن لهذا الوطن عزيمة من فولاذ ومبادئ ثابتة لا يحيد عنها، ولولا هذه العزيمة وتلك المبادئ لما كانت المملكة العربية السعودية اليوم ملء السمع والبصر في ربوع العالم..
إنسانية المملكة كانت ومازالت العنوان الأبرز الذي لفت نظري ونظر الملايين، وهي النموذج الفريد، الذي لا مثيل له في دول العالم، شرقية كانت أو غربية، ظهرت هذه الإنسانية بوضوح في جائحة كورونا، التي أعتبرها أكبر اختبار لحكومة المملكة، نجحت فيه بامتياز، عندما آثرت أن تضحي بالكثير من الجهد والأموال، من أجل تخفيف تداعيات الجائحة على كل ساكني المملكة ومنشآتها التجارية، متجاوزة أزمة انهيار أسعار النفط، في مشهد أذهل العالم، وحسدنا عليه الكثيرون الذين تساءلوا لماذا لا تتعامل معهم حكومات بلادهم مثل ما تعاملت المملكة مع شعبها مواطنين ووافدين.
ونبقى في الجائحة أيضاً، التي على الرغم من أنها أربكت أكبر اقتصادات العالم، وأجبرتها على مراجعة حساباتها وإعادة ترتيب أولوياتها، إلا أنها لم تؤثر من قريب أو بعيد على مخططات رؤية 2030، تلك الرؤية التي رسم ملامحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وباركها خادم الحرمين الشريفين، وقد أصر ولاة الأمر على أن تتواصل برامج الرؤية ومخططاتها، وفق المخطط المرسوم لها، لا يعطلها أحد، في مشهد يعكس عزيمة ولاة الأمر، ويؤكد أن السعوديين قادمون لا محالة، وأن المملكة عقدت العزم على التغيير الشامل، وعلى استثمار طاقاتها وإمكاناتها في إعادة صياغة كل مناحي الحياة على أسس ثابتة وقوية، تحقق تطلعات ولاة الأمر، وتحول أحلام الشعب إلى واقع معاش.
في يوم الوطن، أسجل اعتزازي بإنسانية المملكة المفرطة، وأتباهى ما تقدم عليه وما تستهدفه، ولا أبالغ إذا أكدت أنني أشعر بالأمن والأمان وأنا أرى بلادي تبني للجيل الحالي والأجيال المقبلة، في استشراف مبهر للمستقبل، قل أن تقدم عليه الدول، بما فيه الدول الكبرى.
أقول ويردد معي ملايين المواطنين، إننا في المملكة نعيش أجواءً مفعمة بالأمل والتفاؤل، تقربنا من العالمية، وتجعل من بلادنا وطناً استثنائياً في كل المجالات، ومن لا يصدق أو أراد أن يشكك، فعليه أن يرى أين تقف المملكة اليوم، وأين تقف الدول التي سبقتها تأسيساً وحضارةً، ليدرك أن المملكة بلد بمثابة أمة، ولدت لتبقى شامخة قوية، تسابق الزمن نحو التقدم والريادة، وتحقق كل ما يحلو لها.. وإلى الأمام يا وطن.