فوزية الشهري
23 سبتمبر يوم يحكي قصة 90 عامًا من الأمجاد والثبات والمواقف الراسخة، يروي لنا حكايات النجاح والنهضة والتنمية والتميّز ويوثّق للأجيال نعمة الأمن والأمان والحب والولاء لهذه البلاد المباركة.
يبادر كل مواطن وكل محب في هذا اليوم لنيل شرف الفخر بوطنه والتعبير عن حبه له، يقول محمود درويش «ما هو الوطن؟ ليس سؤالاً تجيب عليه وتمضي إنه حياتك وقضيتك معًا» من مقولته السابقة وجدت تفسير الرهبة التي أحس بها عند الكتابة عن الوطن أو تعداد إنجازاته، فما هي إلا عجز محب عن وصف محبوبه.
الوطن حياة وقضية ومستقبل فكيف لي أن أختصره وحبه السامي بكلمات؟
غرس الانتماء وقيم المواطنة الصالحة مطلب ضروري في تربية الأجيال الصاعدة، وقد أولت وزارة التعليم ذلك جلَّ الاهتمام من خلال مناهجها، وكذلك البرامج والأنشطة المواكبة للاحتفال باليوم الوطني وعملت على ترسيخها لتحصد جيلاً محباً لوطنه متمسكاً بقيمة، فالجيل الصاعد هم الثروة الحقيقية وهم صنَّاع المستقبل وهم الاستثمار الأنجح الذي نحتاجه لنقف بثبات وقوة في وجه كل التحديات.
وها نحن في عامنا 90 نفخر بجني ثمرة الاستثمار في تعليم أبنائنا ونفاخر بما وصلنا له وذلك بمشاركة 400 طالب وطالبة بمختلف المراحل الجامعية من 39 جامعة في (تحدي نيوم) أحد مسارات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي يتنافسون في 3 مجالات حيوية الطاقة والترفيه والنقل لإيجاد حلول ابتكارية وبناء قدرات وطنية وبناء بيئة مستدامة داخل نيوم.
ولا بد من ربط هذه الأجيال بتاريخها وتراثها وقيمها ولو تأملنا في أحوال الأمم المتقدِّمة لوجدنا أنها من الأكثر حرصاً واهتماماً بماضيها وتاريخها وتقديمه للناشئة.
حكومتنا الرشيدة حرصت على إحياء التراث وربط الجيل بعمقه التاريخي بمشاريع كثيرة كان من أبرزها «بوابة الدرعية» وهو مشروع ترميم المنطقة التاريخية لتكون وجهة تاريخية وسياحية على المستوى العالمي، وكذلك قصة تروي سيرة الوطن الشامخ ورجاله المخلصين.
يرأس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية ولي العهد قائد التغيير محمد بن سلمان الرجل الاستثنائي حسب وصف جيري انزيريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، يقول انزيريلو عن تجربته بالعمل معه في مقابلة له مع قناة الإخبارية السعودية «إنه عمل بالسياحة لأكثر من 50 عاماً ولم ير في حياته شخصاً مسؤولاً في عمره يعمل بجد ويهتم بالتفاصيل». ويكمل بقوله «إنه يعلم عن الدرعية أكثر مما سأتعلّمه طيلة حياتي». ويختم بوصفة بالاستثاني.
والسعودية اليوم بترؤسها لقمة العشرين تقود العالم لمواجهة تداعيات جائحة كورونا لتخفيف آثار هذا الوباء على الاقتصاد العالمي.
وإنجازاتها المهمة لا يمكن أن تتسع لها سطور هذا المقال من تمكين المرأة، وتنويع الاقتصاد، وتطوير المجتمع، وقطاعات الصحة والتعليم والخدمات، ويؤكّد ذلك الأرقام والإحصاءات والمؤشرات الدولية، فالفرق شاسع بين الأمس القريب واليوم.
بكل فخر أنا مواطنة من بلد استثنائي، يحكمه قادة
استثنائيون، ودام عزك يا وطني في عيدك التسعين.
الزبدة:
نستاهلك يا دارنا حنا هلك
أنتِ سواد عيوننا شعب وملك