فهد بن جليد
في مثل هذا اليوم العظيم الأول من الميزان الموافق لـ23 سبتمبر من كل عام, تتناقل الأجيال (المُتعاقبة) شجاعة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- والتضحيات التي قدمها مع رجاله المخلصين لتوحيد المملكة العربية السعودية بصدق وإخلاص -رحمهم الله جميعاً- وهي دروس وعبر وفوائد تمنح كل شاب وشابة الفخر والاعتزاز بحب الوطن والتضحية من أجله، قصص وطنية خالدة تعزز الثقة والعزيمة وتبعث على الأمل في صنع غد مشرق, مليء بالتحديات التي لا تستحيل على أبناء السعودية وهم يتذكرون تضحيات آبائهم وأجدادهم في مثل هذا اليوم الوطني.
الظروف المُتقلبة والصعوبات الكبيرة التي عاشها العالم في 2020م, وعانت من ويلاتها وما تزال مختلف الدول والشعوب بسبب جائحة (كورونا), والمنعطفات المخيفة التي مرَّ بها العالم, جعلت السعوديين أكثر قرباً لبلادهم وقيادتهم العظيمة, عندما شعروا بالدفء والحنان والحماية والتميز في -أي بقعة في العالم- كونهم مواطنين سعوديين, أو حتى مقيمين غير سعوديين يكفي أنَّهم يعيشون على أرض الخير أرض السعودية, هي لحظات وتجارب قريبة في زمنها, نتذكرها بكل فخر في هذا اليوم المجيد, لنحمد الله على السعودية الوطن والأم, التي لم تذخر شيئاً على أبنائها في كل الأوقات والعصور والأزمنة, وعلى نعمة القيادة الأبوية الصادقة المخلصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظهما الله-.
في كل حقبة وكل زمن تثبت المملكة عاماً بعد آخر, أنَّها دولة رجال صادقين ومخلصين, هم اليوم عازمون - أكثر من أي وقت مضى- على المضي قدماً بالسعودية إلى القمة, إلى عنان السماء دائماً, حيث تتحقق الأحلام بعزيمة وهمة (شعب عظيم وجبار), كما وصفه ملهم وقائد شباب هذا العصر, كل عام وبلادي أعظم.
وعلى دروب الخير نلتقي.