أولت المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا للقطاع الصحي منذ عقود، وعملت على امتداد السنوات الماضية على تطوير منظومة الصحة في مختلف المسارات، وسعت إلى إيجاد التكامل بين القطاعَيْن العام والخاص في هذا المجال. وهناك العديد من المبادرات الموجودة في أرض الواقع، وأخرى في طور التنظيم والترتيب، وكلها تعكس ضرورة التكامل بين القطاعَين وصولاً إلى إيجاد خدمات صحية متميزة، يستفيد منها المواطن السعودي إلى جانب المقيم، وكذا زائرو هذه البلاد الطيبة.
وقد ركزت "رؤية المملكة 2030" على الجانب الصحي، وحددت مجموعة من الأهداف، وأطلقت عشرات المبادرات لبلوغ نسب عالمية متقدمة في الصحة مع حلول عام 2030 نظير الإمكانات التي تمتلكها الدولة، فضلاً عن مكانتها العالمية الكبيرة باعتبارها من الدول المؤثرة في العالم، وهي ضمن مجموعة العشرين، كما أنها دولة محورية، وتمتد أعمالها ومبادراتها إلى أغلب دول العالم في مجالات كثيرة، منها الصحة؛ وهو ما يستدعي الوصول بالخدمة الصحية في الوطن إلى أعلى المستويات.
ولقد تجلّت أجمل صور اهتمام الحكومة الرشيدة -بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- بالصحة بعد أن ضربت "جائحة كورونا" العالم؛ إذ رأت قيادتنا -أيدها الله- أن صحة المواطن أولوية، وتكرر ذلك في خطابات وتوجيهات الملك وولي عهده للشعب.
وحرصت مجموعة مستشفيات السعودي الألماني بمختلف فروعها في الداخل والخارج على الاحتفال باليوم الوطني التسعين للمملكة، وتتشرف بتقديم خدماتها الطبية المتميزة للمواطن السعودي في السعودية وخارجها بكل تفانٍ تحقيقًا لتوجيهات القيادة الحكيمة؛ فالمجموعة منذ أول بذرة لها، وضعها المهندس صبحي بترجي في عام 1988م، وهي تعمل بلا كلل لتحسين خدماتها، وتقديم ما يُرضي مراجعي مستشفياتها المنتشرة في المملكة وخارجها. كما أنها استمرت في تحقيق الأولوية في الخدمات الاستثنائية، وآخرها الشراكة المميزة مع أهم وأفضل المستشفيات في العالم (مستشفى "مايو كلينيك") في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي أسهم في علاج العديد من الحالات النادرة والمعقدة، فضلاً عن امتلاك المجموعة طواقم طبية وفنية ذات مستويات عالية، وهي ماضية في استقطاب المزيد سعيًا لإرضاء مراجعي مستشفيات المجموعة في كل مكان، وخصوصًا في المملكة.