فهد المطيويع
هذا ما يمكن أن نقوله في مثل هذه الظروف، خاصة بعد أن ضرب فيروس كورونا بعثة الهلال الموجودة في قطر وتسببت في غياب خمسة عشر لاعباً! تصور الهلال حامل اللقب يلعب مباراة مصيرية في آسيا بحارسين ومهاجم في الدكة وجميعهم من فريق الشباب!، تجربة تدرس وعزيمة تغرس لتستمر إنجازات الزعيم وبطولاته التي لم تكن لتتحقق بالصدفة أو بالحظ أو بالترشيح، باختصار أثبتت هذه البطولة أن الهلال زعيم آسيا والأكثر في كل شيء وأثبتت أيضاً أن الاتحاد الآسيوي اتحاد عاجز يغرق في شبر ماء، يتعامل مع الأزمات بطريقة التجربة والخطأ! (ويا صابت يا خابت) دون أدنى اهتمام لصحة اللاعبين وسلامتهم! مع أنني كنت أتمنى من الاتحاد الآسيوي أن يتعامل مع هذه الظروف بشكل أفضل على اعتبار أننا نواجه جائحة وهذا يتطلب تعاملاً خاصاً من (لجنة) متابعة أوضاع البطولة تتصرف حسب المتغيرات والمستجدات التي تطرأ وتتخذ ما هو مناسب مع الوضع من إجراءات، لكن مثل هذا الأمر مع الأسف لم يحدث، على أي حال انتصر الهلال على الظروف وهذا هو المهم وتأهل من خلال تجربة مفيدة (لكل) الهلال صغارًا وكبارًا سنشاهد انعكاس أثرها العميق في القادم من الأيام، صمد الهلال صمود الأبطال فهزم كورونا وهزم معها بقايا أوراوا الذين كرسوا وقتهم في الشماتة والاسقاط وتبرير الانسحاب رغم أنهم يعرفون الهلال ويعرفون (أربعاته وخمساته) التي لم تجف جراحها! مساكين أتعبهم هذا الهلال الذي أصبح كل همهم وكل وقتهم وكل أحاديثهم فقط ليثبتوا أنهم الأفضل! نقول لهم باختصار (مستحيل) تجاوز السنة الضوئية (بشوية) لاعبين وهبة موسمية تأتي وتذهب مع أهلها، تذكروا أنه الهلال سينتهي من آسيا وسيعود لكأس الملك ليبدأ مجدًا جديدًا مع البطولات ويترككم تعيشون الأوهام مع بطولات الثرثرة.
* * *
وقفة
غاب (مايكون) بسبب إجراءات طبية احترازية اشتعلت نارهم في كل ركن من أركان الوسط الرياضي وتصدروا كل منصات التواصل (وهات مايكون) ودو مايكون ودخلوا في النوايا وشككوا في الذمم! وعندما يغيب خمسة عشر لاعبًا هلالياً في آسيا أمر عادي والهلال لديه ثلاثة فرق ودكة احتياط، ألم أقل لكم إن مناقشتهم مضيعة وقت وازعاج مضر للعين ولطبلة الأذن.
* * *
خاتمة
عبارة جحفلة دخلت قاموسنا الرياضي بعد واقعة جحفلي المشهورة ومن ذلك الوقت وهي تتردد في الملاعب على اعتبار أنها مرتبطة بتغيير النتائج في الثواني الأخيرة، ورغم حساسيتها لدى البعض فإن جحفلة تسعد الكثير من الجماهير في الأوقات الصعبة، إضافة إلى أنها مفرحة تطرب مسامع عشاق الهلال، يا هي جميلة ها الجحفلة.