محمد المرواني
إذا وُجد الانضباط حضر الاحترام.. وعندما يكون الاحترام موجودًا في منظومة فلا شك أن النجاح سيكون حاضرًا بأجمل صوره.
هذا ما نفتقده كثيرًا بأغلب أعمالنا؛ لذلك تأتي الفوضى، وإن نجحنا برهة سيعود الفشل ليكون نهاية عملنا بدون أدنى شك!!
العمل الرياضي واللجان والاتحادات والإعلام.. هناك مَن يبحث عن إسقاط الآخرين، ولو كان على حساب المصلحة العامة!
وبالطبع تنعكس الآية، اليوم أنت، وغدًا هو، وكل يفقد احترامه من أجل مصلحته.
يكبرون ويشيبون ولكن الأفكار هي هي، حب الأنا، حب السلطة أحيانًا.. ولو عرف الإنسان أن زمانه ولّى، والحاضر يقول أفكارًا جديدة، لا يتماشى معها بعض الكبار، وليس الكل طبعًا؛ لأن هناك قامات تزداد مع الزمن تألقًا وخبرة بعملهم الواضح جدًّا!!
* * *
الروح تنتصر
لا شك أن ما يفعله الهلال بالدوحة يصنَّف كرويًّا بأنه إعجاز الروح مع عزيمة الرجال، وحب الشعار. وكما قال الشاعر الجاهلي:
ونشرب إن وردنا الماء صفوًا
ويشرب غيرنا كدرًا وطينا
تأهُّل مستحق، يعطي للبطل قيمته التي تظل دومًا حاضرة، وليس هناك أسوأ من هذه الظروف ليتأهل، ويعطي درسًا لأجياله ليعرفوا قيمة هذا القميص الذي لا يرتديه إلا من يستحقه.
* * *
للباطن درع
مبروك لرجالات حفر الباطن الدرع المستحق للسماوي الذي عاد سريعًا لمكان يليق به بقيادة الخبير رمزه ناصر الهويدي الذي جعل لحفر الباطن أهزوجة فرح رغم كل الصعوبات؛ ليعود بطلاً في مكانه بدوري الكبار.
* * *
الكبير يخرج عن النص!
لا يختلف أحد بالمدينة، وسيدها أُحد، أن الكبير فائز عائش الأحمدي رمز رياضي، قدّم الكثير، خاصة لكرة السلة الأُحدية. كبر الكبير، وتخلى عن الحكمة التي يتمتع بها، وخسر اتحاد السلة رغم تقديرهم له بأحاديثه وخلافات هامشية، كانت تحل بقليل من الصمت!!
الآن خرج بحديث يهاجم إدارة معشوقه الأحدي في وقت يحتاج فيه الأحديون للهدوء، وليس نهاية المطاف عدم صعود الفريق الأول لدوري المحترفين، وليس هو الإخفاق الأول، ولكن عوّدنا رجال أُحد على التكاتف بدون ضجيج. ألا يعلم أستاذنا فايز الأحمدي أن أُحد جمع بطولات السلة على مستوى الفريق الأول؟ ألا يعلم أن شباب وناشئي أُحد بالقدم في الممتاز؟ ألا يعلم أن التنس صعد للممتاز؟ ألا يعلم أن الدرجات عادت، واليد عادت، والطائرة.. وأن ألعاب القوى تتألق، وأن هناك ألعابًا، وأن هناك معسكر خمس نجوم لفرق النادي، وأن هناك سكنًا خاصًّا للاعبين بأفضل المعايير للاعبين الأجانب والمدربين. كل هذا يُحكم عليه بفشل الفريق الأول!!
ألا يعلم أن وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي في حديث سابق أعطى الأحديين وإدارتهم ومديرهم التنفيذي حقهم عندما أشاد بهم بأنهم الأفضل مع فريق آخر في الحوكمة والعمل وتنشيط الألعاب والاستفادة من هذه المنشأة!!
أُحد يحتاج في هذا الوقت للتكاتف إن أردنا عودة الفريق الأول.
لدينا جميع مقومات النجاح؛ المهم الجميع يكون معهم من أجل المستقبل الأحدي.
* * *
شكرًا المسحل والأمين
يُتوّج البطل بالرياض وبالقصيم، وبكل مكان يتابع أندية الوطن خارجيًّا مع أمينه العام بلا كلل ولا ملل من أجل كرة القدم السعودية. بلا شك مع هؤلاء سنرى موسمًا قادمًا مميزًا بكل الدرجات، وبكل اللجان. اجتماع اتحاد القدم القادم سيرسم ملامح النجاح إن شاء الله.
شكرًا لا تكفي لأبي سلمان ورفاقه.