في اليوم الوطني التسعون من تأسيس هذه الدولة الشامخة. سأتحدث عن مشاعري لوطني الغالي هنا بصفتي مبتعثة لدراسة الدكتوراه في المملكة المتحدة وأكاديمية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
كمبتعثة في رحلة شيقة لطلب العلم فإنني أشعر بالفخر والزهو عندما أعرف عن نفسي في المحافل العلمية كمؤتمرات أو في الجامعة أنني مبتعثة سعودية. مجرد ذكر اسم وطني في بداية التعريف بنفسي يكسبني ثقة لا متناهية وأعتبره في هذه الحالة ثقة محمودة. فلا ضير أن أزهو بوطن دعم العلم والتعليم وشجعنا على الابتعاث وهيأ لنا كل ما يدعم مسيرتنا التعليمية. وبكل صدق وعن تجربة فإن المبتعث السعودي مميز بالدعم السخي من الوطن الغالي. فنحن نتعلم وندرس ونحضر الورش التعليمية والمؤتمرات العالمية الخارجية بدعم من دولتنا ولم أر هذا الدعم من دولة لمبتعثيها وطلابها كالمملكة العربية السعودية. لذلك نصيحتي لكل مبتعث, أن تمثل وطنك خير تمثيل وتستغل هذه الفرصة لتتعلم وتطور من نفسك حتى تعود لأرض الوطن وترد هذا الجميل بأن تعمل بكل إخلاص وتفانٍ وتنقل ما تعلمته وتعلم وتطور وتنتج بكفاءة وأمانة.
أما كأكاديمية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن فإنني أقولها بزهو أيضاً. فانتمائي لهذا الصرح يزيد همتي ويشعرني أيضاً بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا ونحن بإذن الله أهل لها. فهذه الجامعة بدعم من القيادة الرشيدة قدمت الكثير للمرأة السعودية، ولم يكن عطاؤها مقتصراً على منسوبيها. فيكفي في رؤيتها أنها منارة للمرأة في العلم والمعرفة. وكانت فعلاً منارة وساهمت في دعم المرأة السعودية في المجالات كافة، ولها دور مجتمعي أثبت حضوره وإنتاجه في مختلف الأنشطة. نصيحتي المتواضعة لزميلاتي ومنسوبات هذه الجامعة أنه لكي نرد بعضاً من جميل هذا الوطن الغالي. علينا أن نغرس في طالباتنا جيل المستقبل الواعد حب الوطن والإخلاص له. وأن نبني فيهم الثقة والطموح ونزرع فيهم حب العطاء والبناء في هذا الوطن المعطاء، وأن نعلمهم ليكونوا مميزين. طالباتنا ثروة لا تقدر بثمن وقادة لمستقبل مشرق. فلنزرع فيهم هذه المبادئ لأنها ستنتقل لأسر ولجيل كامل أيضاً. وهذا كله مساهمة في بناء وطننا ورؤيتنا, والرؤية الشابة المستقبلية 2030.
** **
- محاضر بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن