أمام الكاتب والقارئ علاقة متبادلة ومساحة واسعة للمناقشة وإبداء الرأي فيما يُطرح من موضوعات ثقافية اجتماعية اقتصادية تجارية وأياً كان الموضوع طالما النقاش والتحاور لا يخرج عن الثوابت والأنظمة، فلطالما تطلع الكاتب وأصحاب المشاريع الثقافية إلى آراء القراء فيما ينشر بواسطة وسائل النشر. فالحوار والنقاش يصنعان الكاتب إن صح التعبير ويؤديان إلى فضاءات أرحب ويلهمان القارئ والكاتب معلومات أكثر من خلال ما يرد من تعليقات تعطي دافعاً إلى الاستزادة وتثري ساحة النقاش. فالرأي كما يقول افلاطون (حالة بين الظن واليقين) وهذا يعني أن الناس يختلفون في آرائهم وهذا لا يفسد للود قضية. فالتحاور والتفاعل بينهما أقصد الكاتب والقارئ يقودان إلى تصويب المعلومات ويجلو حقيقة وموضوعية ما يتم طرحه من آراء وأفكار فيتعاظم النفع وينعكس بالفائدة على الجميع.
التحاور والنقاش أو ما نسميه بالرأي والرأي الآخر أمر مهم ومطلب ضروري لإثراء الساحة وتقوية العلاقة بين الكاتب والقارئ، ودليل ارتفاع الذائقة المجتمعية والتمتع بالحس الأدبي ونشدان المعرفة، فلو تحقق أعطى فوائد جمة وأضاف معرفة أكثر للكاتب والقارئ.