فيما شعب المملكة العربية السعودية يفخر بقيادته الرائعة، ويتباهى بمنجزاتها المدهشة التي أخذت الوطن والمواطن إلى مصاف الدول والشعوب الأكثر رقيًّا وتقدمًا في العالم، مما صار محل إعجاب وتقدير العالم كله، يتنادى غلاة الحقد والحسد، مثلما (الحمدين) في قطر، يشايعهم ويترسم خطاهم من يقتاتون على حسابهم من المنتمين لذلك التنظيم المشبوه، تنظيم ما يسمى بالإخوان المسلمين، مثلما لهؤلاء وأولئك من تحالف مع الفرس الصفويين الطامعين، والترك الحالمين. مكوّن لا يُخفي مدى انتمائه لمن شأنهم محاربة الإسلام والعرب والمسلمين في ماضي التاريخ ووسطه وحديثه، إلى الاستثمار في الطائفية، التي من خلالها استطاعوا أو كادوا أن يحققوا القليل من النجاح في بلدان عربية، مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان. نجاح في إثارة الفتن والحروب الأهلية في تلك البلدان مما سوف تكون نتيجته تنبُّه تلك الشعوب وإدراكها لما لهؤلاء من مقاصد لا تصب في مصلحة بلدانهم، بل تدميرها والحيلولة دون تقدمها ورقيها أسوة ببقية الدول في عصر سماته النمو المتسارع بفعل مستجدات العلم وتقنياته المذهلة. ولتكون إلى الخلاص من أولئك الأعداء مثل إدراك من يقفون وراءهم ممن يجيشون لكل مرحلة ما يناسبها ومن خلال التغلغل في خصوصيات شعوبها، وزرع العملاء وسطهم، فضلاً عن اللاهثين وراء العطاء والمتلهفين إلى العمالة وخدمة الأعداء من أولئك الدونيين وعرب التعريب.
لكن الله قد وعد المؤمنين من عباده بالنصر على أعدائهم كما في قوله تعالى {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}. ويبقى أن نقول أن مصير التيه في قطر سيكون إلى مزبلة التاريخ، وإن نسوا أو تناسوا أنهم وسط أمة لا تقبل الهوان ولا الضيم مثل نبذها واحتقارها للخيانة والخونة. وما شعب قطر إلا جزء لا يتجزأ من أمته.