فهد بن جليد
مشاعر ومشاركة الأشقاء العرب والمسلمين والأصدقاء من كل مكان للمملكة في ذكرى اليوم الوطني (التسعين) تعكس مكانتها في القلوب الصادقة والنقية، فالسعودية الدولة العظيمة والكبيرة بمواقفها منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظهما الله- تستحق هذا الإنصاف وكلمة الحق -كأقل تقدير- من الصادقين والمخلصين في مثل هذه المناسبة التاريخية، في زمن كثر فيه الغبش والتضليل والتزييف باللعب على العواطف من قبل المتلونين والناكرين والجاحدين، فكما أنَّ حبَّ المملكة عند أبنائها فطري فإنَّ إنصاف الأشقاء والأصدقاء لبلادنا في هذه المناسبة نوع من الوفاء، كيف لا؟ ولا تكاد دولة ولا مدينة عربية أو إسلامية، إلاَّ وبصمات السعوديين الإنسانية والتنموية وأيديهم البيضاء واضحة فيها، وضوح الشمس في كبد النهار.
غداً ليس يوماً عادياً، إنَّه يوم تاريخي توَّحدت فيه بلادنا المملكة العربية السعودية من البحر إلى البحر، ذكرى عظيمة نسترجع فيها قصص البطولات والتضحيات التي خاضها وسطرها (الجيل الأول) من السعوديين لتوحيد هذا الكيان العظيم تحت راية الموحد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- عندما سطَّروا أروع صور الولاء والسمع والطاعة للقائد العظيم، من أجل بناء هذا الصرح الكبير بالبطولات والتضحيات، لننعم اليوم بهذا الوطن الشامخ المملكة العربية السعودية.
لم تركن السعودية لتاريخها الخالد والمجيد وبطولات الآباء والأجداد وتقف عندها، بل هي اليوم تسابق الزمن وعجلة التنمية والتطور بجيل العصر، نحو تحقيق رؤية 2030 الحالمة، لصنع أيام عظيمة أخرى خالدة في حياة السعوديين والعرب والعالم.
وعلى دروب الخير نلتقي.