د. صالح بكر الطيار
تابعت وبكل اعتزاز الجهود الجبارة التي تقوم بها جمعية السلياك بالرياض وهي جمعية خيرية متخصصة مصرح لها من وزارة التنمية الاجتماعية، ولمست من خلال قراءتي لإنجاز هذا الصرح الخيري مستوى العمل المؤسساتي الذي يقوم به فريق العمل بإشراف ومتابعة من رئيسة مجلس إدارة الجمعية سمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد بن سعود بن عبدالرحمن آل سعود وأعضاء المجلس وطاقم الموظفين والإداريين في الجمعية الوليدة التي جاءت لتكون معلماً خيرياً يسهم في مساعدة وإعانة مرضى السلياك وهو مرض جيني غامض يصيب الجهاز الهضمي وتحديداً الأمعاء الدقيقة ويؤدي إلى اضطرابات ومشكلات عدة في أجهزة الجسم قد لا يكتشف إلا بالتحاليل الدقيقة والتشخيص وفق الأعراض. وقد رأت رئيسة المجلس أهمية الجمعية في مساعدة المرضى وأسرهم لما في ذلك من أدوار هامة تنتظر أن يكون المجتمع يداً واحدة في سبيل مساعدة الجمعية لأداء رسالتها.
ورأيت ذلك الاهتمام الكبير من سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر الذي دشن الجمعية في يوم تأسيسها وتطبيقها على الهواتف الذكية، وجهوده الجبارة لدعم هذا الصرح وغيره من قطاعات ومؤسسات المجتمع.
وكان سموه أول من وضع شعار اليوم العالمي للتوعية بالسيلياك في 13 سبتمبر الجاري لنشر الوعي طوال الأسبوع لأوجه الخير متعددة ومنها نشر الوعي للجميع جعلها الله في ميزان حسناته وحسنات القائمين على هذا العمل الخيري.
وإني أنادي رجال الأعمال والموسرين بضرورة دعم هذه الجمعية المتخصصة في سبيل تحقيق أهدافها وتطلعاتها وتحقيق الرؤى المناطة بالهدف من إنشائها، وأدعو الجامعات أن تتعاون من خلال كليات الطب ومراكز الأبحاث في سبيل عمل الدراسات اللازمة عن المرض ومدى انتشاره في السعودية، ووضع المؤشرات اللازمة لتقديم الدعم الطبي وتقديم برامج البحث في ذلك من أجل مساعدة الجمعية، ومن المهم أن تبادر جهات الاختصاص والقطاعات الخاصة بتسهيل أمور الجمعية وأن يكون هنالك تبني لمبادرات الجمعية ودعم مالي ولوجستي لبرامجها مع أهمية عقد الاتفاقيات المشتركة وصولاً إلى الأهداف المنشودة.