أحمد المغلوث
تحتفل المملكة كل المملكة بيومها الوطني الـ90، هذا اليوم الذي ليس مثل كل الأيام، فهو مختلف ومتفرد حتى في طريقة الاحتفال به التي قد لا تكون موجودة في كل دول العالم.فاليوم الوطني للمملكة له مكانة خاصة في نفوس كل المواطنين وحتى المقيمين لا تفقد مكانتها في نفوسهم ولازخمها بمرور الأيام والشهور وحتى السنين أو تعاقب الأجيال، وهو ما يعكسه هذا الاهتمام الكبير من قبل الجميع، فلقد استعدت العديد من الأجهزة الحكومية والشركات والمؤسسات العامة والخاصة لهذه المناسبة العظيمة والمتميزة من خلال الاحتفال بهذا اليوم الوطني المجيد وفي كل عام، ومع اقتراب هذا اليوم نرى المباني الحكومية والخاصة والبنايات والمحال التجارية والمؤسسات الخاصة وقد تزينت براية التوحيد بمبادرات عفوية وحب ووفاء وتقدير من ساكنيها وشاغليها وأصحابهات، فإذا حل الموعد تفرغ الجميع لمتابعة قنوات تلفزيون المملكة وحتى الدول الخليجية والعربية والدول الصديقة التي تقدم هي الأخرى برامج وتقارير خاصة عن «يومنا الوطني» هذا اليوم الذي فيه تتعطل الدوائر الرسمية والشركات والمؤسسات الخاصة لتتيح لمنسوبيها ومنسوباتها الاستمتاع بمشاهدة فعاليات هذا اليوم أوحتى الاجتماع مع أفراد أسرهم.. ويوم الوطن يتوشح الوطن فيه باللون الأخضر فأنت سوف تجده في العديد من الأشياء.. حتى في ملابس البعض خاصة النساء والأطفال فلقد راح بعضهم يهتم في السنوات الأخيرة بلبس ملابس فيها اللون الأخضر. لون راية الوطن. وبالتالي راحت المكتبات والقرطاسيات وحتى المتاجر تبيع كل ماله علاقة باحتفالية الوطن بيومه الوطني العزيز.. أطباق وأكواب وهدايا تحمل صور القيادة داخل بلورات. ومعلقات.. كل هذا عبر حملة حب زاهية بالتنوع والخيارات المختلفة.. وكم هو جميل أن تجد وقد رفرفت عشرات أعلام الوطن في كل مكان، وكما أشرت سابقاً الجميع يحتفي بيوم الوطن معلناً يوماً جديداً مشرقاً بالعطاء والخير والنماء. كل الوطن ومواطنيه في حالة احتفاء واعتزاز بهذا اليوم الذي يأتي الاحتفال به استلهاماً بالماضي والتاريخ العريق واستخلاصاً للعديد من العبر والإنجازات والمواقف التي تدفع بالوطن دائماً إلى الأمام في زمن «الرؤية» واهتمام القيادة الرشيدة به وبمواطنيه. تجسيداً لمحبة وولاء دائمين في ثلاثية محببة ومخلصة ما بين القيادة والمواطن والوطن جميعهم يجتمعون في مساحة كبيرة وواسعة هي (المحبة الخالدة) لهذه الأرض الطيبةلتي باركها الله بوجود بيته العتيق فيها وأنعم عليها بخيرات لا تعد ولا تحصى. فكل يوم ومع إشراقة الشمس يشرق على الوطن إنجاز هنا وإنجاز خير هناك.. إن محبتنا للوطن وقيادته رضعناها منذ الطفولة وتنامت يوماً بعد يوم معتمدة على المعاني والقيم الإنسانية العظيمة والنظرة السديدة والصائبة لقيادتنا الحكيمة التي حافظت على حمل أمانة الحكم المتوارث أباً عن جد ليسير الركب في الطريق المستقيم، مع رعاية وبركة الله الكريم الذي جعل وطننا الذي نحنفل بيومه الوطني وطناً راح العالم كله يعترف بمكانته وتميزه وعظمته، وبالتالي يحق لنا أن نفخر به ونعتز. بل وأن ندعو الله دائماً أن يحفظه وأن يديم على قيادته الصحة والعافية وطول العمر، وأن يجعله دائماً وأبداً وطن خير وأمن واستقرار. وكل يوم وطني وأنتم بخير..